وله أيضاً:
ألا لامني الأصحاب يوم سويقة ... وهل عرف الأحباب فيمن غراميا
غرامي بسلع يا هذيم وحاجر ... وإن كنت عن تلك الأماكن نائيا
وما أنا إلا عاشق، كل عاشق ... فلابد أن يلقى عذولاً ولاحيا
وما الدهر في أهليه إلا محكم ... ينائي قريباً أو يقرب نائيا
ولما شجاني ليلة الخيف بارق ... بكيت فأمسى ضاحكاً لبكائيا
وبت وخضراء الجناح بذي الغضا ... مجاوبة بالسجع مني القوافيا
وكم رمت كتمان الهوى فوشى به ... لدى البين دمع ليس ينفك جاريا
هل البعد إلا أن علا وجد دارهم ... ومنعرج الجرعاء يا سعد داريا
أم الوجد إلا أن أذوب صبابة ... وتدمي دموعي ما بكيت المآقيا
على أننا كنا وما بيننا سوى ... أجارع نعمان وما كنت راضيا
ألفت الهوى طفلاً فشابت عوارضي ... لعشرين من عمري فأين شبابيا
وحاربني من قبل خلع تمائمي ... زماني فما للنائبات وما ليا
ولست أبالي بعد هذا أكان لي ... عدواً مبيناً أم خليلاً مصافيا
وله أيضاً:
هذا الغرام وهذا من أحب معي ... فكيف لو بان عني الحب أو بعدا
وجد تحمل منه قلب عاشقه ... ما لم يدع عنده صبراً ولا جلدا
هذا ولا ذنب للأشواق في كبدي ... عيناي قد جلبت لي الوجد والكمدا
لم أنس وقفتنا يوماً بكاظمة ... والقلب يعتاده وجد بمن وجدا
والشوق يجري دموعي في معاهدها ... والدمع يذكي من الأشواق ما خمدا
والورق تسعدني يوماً وأسعدها ... والقلب يذكر بالجرعاء ما عهدا
والخل يعذلني فيه فيعذرني ... لما يرى أن لوم العاشقين سدى