تاريخاً، وهو قوله: تاريخه غرسه فأعجب داود باشا وأعطاه جائزة ألف ريال، كانت هكذا سماحته وقد مدحه الشاعر اللبيب، والناثر الأديب السيد عبد الباقي العمري، بمدحية غريبة، وقصيدة عجيبة، ملتزماً بها لفظه الخال باختلاف معانيها فقال:
إلى الروم أصبو كلما أومض الخال ... فأسكب دمعاً دون تسكابه الخال
وعن مدح داود وطيب ثنائه ... فلا القد يثنيني ولا الخد والخال
مشير إلى العليا أشار فطأطأت ... وأصبح مندكاً لهيبته الخال
مناصبها انقادت لأعتاب بابه ... كما انقاد مرتاحاً إلى العطن الخال
وقد نالها إذ أوتي الحكم حكمة ... إلهية فصل الخطاب لها خال
مليك ملاك الأمر والنهي كله ... إليه انتهى والحكم في الأرض والخال
حكى نهر طالوت ببسطة علمه ... وفي فضله ذاك الفتى الماجد الخال
توسم عرافاً بسيماه دهره ... فخوله النعمى وما كذب الخال
وصدق فيه ما تخيله النهى ... وفيما سواه قل ما يصدق الخال
فيا لرجال من علاه تفرسوا ... أغر عليه من نسيج العلا خال
إذا اعتركت أراؤهم عرضت لهم ... كتائب رأي من نهاه لها خال
عصامي نفس سودته جدوده ... فلا الجد يجديه ولا العم والخال
له العلم خدن والكمال منادم ... وحسن السجايا والحجا الخل والخال
هو الصدر منه القلب كالصخر في الوغى ... إذا طاش في غلوائها الوكل الخال
ودهم الليالي إن تمادى جماحها ... فهمته الكبرى الشكيمة والخال