عن تعاطي بواطي الخندريس على القصيدة الهمزية، والخريدة ذات المزية، لإمام أئمة الأدب، ومالك أزمة لسان العرب، جناب وليي وحميمي الشيخ صالح التميمي، مادحاً بها حضرة أمير المؤمنين، وابن عم سيد المرسلين ويعسوب الموحدين، وأبي الغر الميامين، عليه وعليهم سلام الله إلى يوم الدين:
يا علياً به تباهى العلاء ... وتناهى في نعته الإطراء
ما لمجد شاءَوْتَ فيه انتهاء ... غاية المدح في علاك ابتداء
ليت شعري ما تصنع الشعراء
كنت للمجتبي بحرب وسلم ... وزراً قائماً بكل مهم
أنت صنو له بعلم وحكم ... يا أخا المصطفى وخير ابن عم
وأميرٍ إن عدت الأمراء
رتب نلتها بنسبة طه ... قصرت كل رتبة عن مداها
إن نظرنا الأنام من مبتداها ... ما نرى ما استطال إلا تناهى
ومعاليك ما لهن انتهاء
لدراريك في سما المجد ضوء ... وبحضن الدوار منهن خبء
يقتفي الختم من سواريك بدء ... فلك دائر إذا غاب جزء
من نواحيه أشرقت أجزاء
أو كشمس يغشى سناها الهباء ... من غبار تثيره الهيجاء
فيميط الهباء عنها الهواء ... أو كبدر ما يعتريه خفاء