محمد بن أحمد المكتبي، وأبي عبد الله محمد بن محمد الأريحاوي، وأبي محمد مصطفى بن أبي بكر الكوراني، ومصطفى بن عبد القادر الملقي، فاستفاد منهم وأفاد، وقام بوظيفة العلم والعمل فوق المراد. وقرأ على المذكورين النحو والصرف والمعاني والبيان، والمنطق والتوحيد والفقه وأصوله، والحديث وأصوله، والتفسير وبقية الفنون بكمال الإتقان، وأجازوه جميعاً بالإجازة العامة، وممن أجازه أبو الفيض محمد المرتضى به محمد الزبيدي اليمني نزيل مصر، والشهاب أحمد بن محمد الدردير المالكي، وأبو الصلاح أحمد بن موسى العيدروس اليمني، ومحمد كمال الدين بن مصطفى البكري الصديقي، وغيرهم واشتهر وفاق وملأت شهرته الآفاق. وكان ينظم الشعر قليلاً ومن نظمه:
الراحمون لمن في الأرض يرحمهم ... من في السماء كما قد جاء في الخبر
إن ترحموا ترحموا من ربكم ولكم ... جزيل حظ من المختار من مضر
ومن نظمه أيضاً:
بحمى رسول الله كن متمسكاً ... واعكف بساحة فضله ونواله
واطرح وساوسك التي لك أشغلت ... وادخل حماه واستتر بظلاله
فهو الذي لولاه ما خلق امرؤ ... والدهر لم يسمح لنا بمثاله
وهو الذي فيه العصور تباشرت ... وكذا القصور تزينت لوصاله
وهو الذي يهدي الأنام بهديه ... وبفعله وبحاله وبقاله