على والده مدة مديدة، وأخذ عنه فنوناً عديدة، وقرأ على الشيخ سليم العطار، وغيره من السادة الأخيار، ثم قرأ على شيخنا الشيخ محمد الطنطاوي حتى فاق وظهر شأنه، ورجح في العلم ميزانه، وسما ذكره ونما قدره، وطلبته الطلبة من كل جانب، ومالت إليه أعناق الرغائب، وله درس جامع بين العشاءين في جامع بني أمية، في التفسير الشريف وما شاكه من المقاصد العلية، وكأنه مكانه الذي يجلس فيه للتدريس يناديه، رغماً عن أنس حاسده ومعاديه:
قلدت من المنظوم لا بخسا ... جيد الفضائل عقدا قط ما لبسا
وصغت منثوره تاجاً علا وغلا ... قدراً وسعراً ولا والله ما وكسا
هات الحديث عن السادات متصلا ... ثم اروه عالي الإسناد لا حبسا