وتظل تصدح بالثنا لجنابه ... أهل البسيطة شامها ويمانها
وملاحظين جنابه بدعائهم ... لا سي مخلصه فتى فتيانها
ما لاح في القصوى هلال الفطر أو ... طلعت شموس السعد من ميزانها
وكتب يمدحه أيضاً:
بحقكما هبا فقد سطع الفجر ... وأذن داعيه ألا وجب الأمر
وفي الطير والأفنان شاد ومائس ... غناء ولا هجر، ووصل ولا هجر
ومن نشرها ريح الصبا زهر الربا ... إذا ضمها من نحو كاظمة النشر
ودارت حميانا على البر والتقى ... حميا عفاف ما على ربها حجر
سلافة قوم لم يذوقوا مدامة ... ولا خامروا خمراً ولا نالهم وزر
نعم سمعوا يوماً أحاديث ماجد ... هي الدر قد وافى بتنظيمها الثغر
هو البحر يرجى للعواطل دره ... كما أنه يحوي مناهله القطر
ثمال عفاة في المآتم والأسى ... وحين صروف الدهر حان لها الغدر
بقية أسلاف كرام تقدموا ... ومن سنن الآداب أن يختم الصدر
إمام المعالي يقتدي أهلها به ... وقطب العوالي رقه الشمس والبدر
بجد وجد ساد أمة جيله ... وشاد ذرى ما فوق ذروته قدر
غذاه لبان الفضل من هو يافع ... وتوجه التوفيق والفتح والنصر
فدانت له الأعلام من كل وجهة ... وقيل لأبناء الرجا هذه مصر
فإن قصروا عن شأو علم أمدهم ... وإن مدت الأوغاد حاولهم قصر
إذا ابن نجيم قاسه بنظائر ... ترى الفرق مثل الفجر ما دونه سر
تنائى حبيب إن تدانى حبيبنا ... وأما زهير أين أنجمه الزهر
وقس يقاسي العي عند خطابه ... وعمرو بن عثمان حوى زيده عمرو
هنيئاً بني شهبائنا بقدومه ... فقد لعبت فينا الصبابة والخمر
وحيا فأحيا بالتحية مغرماً ... يقلبه ليلاً على الكبد الجمر
وباعد أحزاناً تحصن جيشها ... على قلب صب لا يناصره ذمر