أو هي سحر ومن يعرضها ... يخال في الحال أنه طبعا
أو هي بنت الكرام روقها ... أين الندامى يسقونها جرعا
لا زال فوق النسرين طائره ... يصدح بالشكر كلما سجعا
ومن يعاديه خاسراً حزناً ... ثاوي درك الحضيض متضعا
ما افتر نور الخزام مبتسماً ... عن روق حسن صفاءه نصعا
وما العطائي جاء معتذراً ... وراجياً أن يقال حيث لعا
فإن جهد المقل مغتفر ... بقيت ما ارتاح مخلص ودعا
وكتب له يمدحه أيضاً:
ولهي بكم في غدوتي ورواحي ... وله العليل إلى شذى الأرواح
وترنمي في مدحكم بين الملا ... روحي وندماني وملئ الراح
وصدى يراعي إذ يراعي ذكركم ... عودي الرخيم ورنة الأقداح
وطروسي اللاتي حوين سناءكم ... صفحات غراء الجبين رداح
ومدادها نقش البنان من الدمى ... والنقط خيلان البياض الماحي
أبي الأيادي الهاشمية والأكف ... الحاتمية والندى المياح
الصاعدين إلى الكمال بلا انتها ... والمحرزين المجد دون براح
من منكم قطب الوجود مرادنا ... روح المكارم بلبل الأفراح
وحفيده علامة العصر الذي ... هو جوهر من فالق الأصباح
السائر الأخبار في آفاقه ... ذكر يضوع بنشره الفواح
من ليس يرغب عن مدائحه شج ... متهيم وأطاق فيه اللاحي
ويك اتئد يا عاذلي أنا مغرم ... في وصفه أصبو إلى التمداح