للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمصري والأخرى [واحد] (١) وعشرون رطلا؛ ومائة ثوب أطلس؛ وأربعة وعشرون بَقْيَارا (٢) مُذهبة؛ وأربعة وعشرون ثوبا حريريا؛ وأربعة وعشرون ثوبا من الوَشي حريرية بيض؛ حلة فلفلي مذهبة؛ حلة مرايش صفراء مُذهبة. وذكر غير ذلك أنواعا من القماش قيمتها مائتان وخمسة وعشرون ألف دينار مصرية، وعدة من الخيل والغلمان والجواري، وشيئًا كثيرا من السلاح على اختلاف ضروبه. قال: وخرجوا بهذه الهدية فلم تصل إلى نور الدين؛ لأنه (٣) اتصل بهم وفاته، فمنها ما أعيد ومنها ما استهلك، لأن الفقيه عيسي وابن القيسراني وضعا [عليها من نهبها] (٤) واستبدَّا بأكثرها. وقيل إنها وصلت جميعها إلى السلطان؛ لأنه اتصل به خبر موت نور الدين؛ فأنفذ من ردّها.

قال: وحدثني من شاهد هذه الهدية أنه كان معها عشرة صناديق مالًا لا يعلم (٥) مقداره (٦).

ومنها أن صلاح الدين صلب في رمضان منها جماعة من أعيان المصريين؛ فإنهم قصدوا الوثوب عليه، وإعادة الدولة العلوية (٧)، فعلم بهم وصلبهم عن آخرهم (٨). فمنهم عبد الصمد الكاتب، والقاضي [العورِيس] (٩)، وداعى الدُعاة (١٠)، وعمارة بن على اليمني الشاعر الفقيه الشافعي.


(١) "أحد" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين هو الصحيح لاستقامة النص.
(٢) بقيارا: كلمة فارسية ومعناها سجادة سوداء مصنوعة من وبر الجمل. انظر السلوك، ج ١ ق ١، ص ٥٥، حاشية ٤، وقد ذكر دوزي أنها نوع من العمائم الكبار كالتي يلبسها الوزراء وأصحاب القلم. انظر أيضا: مفرج الكروب، ج ٣، ص ٢٤٥، حاشية ٢.
(٣) "لأنهم" في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٥٩.
(٤) "وضعا عليهم من نهبهم" في نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين ج ١ ق ٢، ص ٥٥٩.
(٥) "لم يعلم"، في الروضتين ج ١ ق ٢، ص ٥٥٩.
(٦) نهاية قول ابن أبي طى المنقول من الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٥٩.
(٧) قصد بها الدولة العبيدية وهي: الدولة الفاطمية نسبة إلى مؤسسها المهدي بالله أبو محمد عبيد الله بن الحسن بن محمد بن على الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين، السبط ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم. وهي في الفترة ما بين ٢٩٧ هـ - ٥٦٧ هـ/ ٩١٠ م - ١١٧١ م. انظر: الجوهر الثمين، ج ١، ص ٢٤١ - ٢٤٣؛ تاريخ الدول الإسلامية، ج ١، ص ١٣١ - ١٣٥.
(٨) انظر تفصيل هذه الحادثة في الكامل، ج ١٠، ص ٥٣ - ٥٥؛ الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٦٠ - ٥٦٤ وما بعدها؛ مفرج الكروب، ج ١، ص ٢٤٣ - ٢٤٤؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ١٨٨؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٢٩٤ - ٢٩٦؛ السلوك، ج ١ ق ١، ص ٥٣ - ٥٤.
(٩) "العويرس" في الأصل وكذا في الكامل، ج ١٠، ص ٥٤؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٢٩٥؛ والمثبت بين الحاصرتين من الروضتين نقلًا عن ابن أبي طى، ج ١ ق ٢، ص ٢٦١. وهو القاضي الأعز أبا محمد الحسن بن علي بن سلامة، المعروف بالعوريس. انظر: اتعاظ الحنفا، ج ٣، ص ٢٧٨. وقد ذكر في السلوك، ج ١ ق ١، ص ٥٣ أنه: سلامة العوريس.
(١٠) هو: عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد القوي، داعي الدعاة. انظر: البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٢٩٥؛ السلوك، ج ١ ق ١، ص ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>