للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطالب المعادية، وكتاب تهذيب الدلائل وعيون المسائل، وكتاب إرشاد النظار إلى لطائف الأسرار، وكتاب أجوبة المسائل التجارية، وكتاب تحصيل الحق، وكتاب الزبدة وغير ذلك.

وفي أصول الفقه: المحصول والمعالم. وفي الحكمة: الملخص، وشرح الإشارات لابن سينا، وشرح عيون الحكمة، وغير ذلك. وفي الطلسمات: السر المكتوم وشرح أسماء الله الحسنى. ويقال: إن له شرح المفصل في النحو للزمخشري، وشرح الوجيز في الفقه للغزالي، وشرح سقط الزند للمعري، وله مختصر في الإعجاز، ومؤاخذة جيدة على النحاة، وله طريقة في الخلاف. وله في الطب: شرح الكليات للقانون. وصنف في علم الفراسة، وصنف في مناقب الشافعي رحمه الله، وكل كتبه ممتعة، وانتشرت تصانيفه في البلاد، ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدمين، وهو أول من اخترع هذا الترتيب في كتبه وأتى فيها بما لم يُسبق إليه، وكان له في الوعظ اليد البيضاء، ويعظ باللسانين العرب والعجمي، وكان يلحقه الوجد حال الوعظ ويكثر البكاء، وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذاهب والمقالات، ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة، ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية وغيرهم إلى مذهب أهل السنة، وكان يلقب بهراة شيخ الإسلام، وكان مبدأ أشغاله على والده إلى أن مات، ثم قصد الكمال السمناني واشتغل عليه مدة، ثم عاد إلى الرى واشتغل على المجد الجيلي وهو أحد أصحاب محمد بن يحيى، ولما طلب المجد الجيلي إلى مراغة ليدرس بها صحبة فخر الدين المذكور إليها وقرأ عليه مدة طويلة علم الكلام والحكمة. ويقال: إنه كان يحفظ الشامل لإمام الحرمين في علم الكلام، ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم وجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى المذهب والاعتقاد، فأخرج من البلد، فقصد ما وراء النهر فجرى له أيضًا هناك ما جرى له في الخوارزم، فعاد إلى الرى، وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة، وكان للطبيب ابنتان ولفخر الدين ابنان، فمرض الطبيب وأيقن بالموت فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين، ومات الطبيب فاستولى فخر الدين على جميع أمواله، فمن ثم كانت له النعمة ولازم الأسفار، وعامل شهاب الدين الغوري صاحب غزنة في جملة من الأموال، ثم مضى إليه في استيفاء حقه منه فبالغ في إكرامه والإنعام وحصل له من جهته مال طائل، وعاد إلى خراسان واتصل بالسلطان محمد بن تكش المعروف بخوارزم شاه، وحظي عنده ونال

<<  <  ج: ص:  >  >>