للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره أيضًا:

جُودُ الكريم إذا ما كان عن عدةٍ … وقد تأخَّر لم يَسلمْ من الكدَرِ

إن السحائب لا تُجَدي بَوارِقها … نفعا إِن (١) هي لم تمطر على الأثر

[وماطلُ (٢)] الوعد مذمومٌ وإن سمحت … يداه من بعد طول المطل بالبِدَر

يا دوحة الجود لا عَتْبٌ على رجُلٍ … يهُزُّها وهو محتاجٌ إلى الثمَر

وقال ابن خلكان: توفي يوم الخميس ثالث شهر ربيع الآخر سنة عشر وستماتة بالسَّلَّامية؛ وهي بفتح السين المهملة وتشديد اللام وبعد الميم ياء آخر الحروف ثم هاء، وهي بليدة على شط الموصل من الجانب الشرقي أسفل الموصل، بينهما مسافة يوم، وقد خربت [٣٤٥] هي، [وأنشئت] (٣) بالقرب منها بليدة أخرى سموها السَّلَّامية أيضا.

تاج الأمناء (٤) أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، من بيت الحديث والرواية، وهو أكبر من أخوَيْه زين الأمناء، والفخر عبد الرحمن، سمع عميه الحافظ أبا القاسم، والصائن، وكان صديقا للشيخ تاج الدين الكندي. وكانت وفاته يوم الأحد ثاني رجب منها، ودفن قبلي محراب مسجد (٥) القدم.

تاج العلماء (٦) النسابة الحلبي الحسني، اجتمع بآمد بالشيخ أبي الخطاب بن دحية، وكان ينسب إلى دِحية [الكلبي] (٧) فقال له تاج العلماء: إنَّ دحية لم يعقب، فرماه ابن دحية بالكذب في مسائله الموصلية. وتوفي في هذه السنة. وقال أبو شامة (٨): رماه ابن دحية بالكفر في مسائله الموصلية.


(١) "إذا" في وفيات الأعيان، جـ ١، ص ٣٧.
(٢) "وباطل" كذا في الأصل، وهو خطأ في النسخ، والمثبت من وفيات الأعيان، جـ ١، ص ٣٧.
(٣) "وانتشت" كذا في الأصل، وهو تحريف، والمثبت من وفيات الأعيان، جـ ١، ص ٣٨.
(٤) انظر ترجمته في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧٢؛ الذيل على الروضتين، ص ٨٦.
(٥) مسجد القدم: أصله مشهد القدم، وهو من الآثار التي في مدينة دمشق وغوطتها. ويقال: إن هناك قبر موسى بن عمران. انظر: النجوم الزاهرة، جـ ٦، ص ١٢٦، حاشية (١).
(٦) انظر ترجمته في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧٢ - ٧٣؛ الذيل على الروضتين، ص ٨٦.
(٧) ما بين الحاصرتين إضافة لازمة للتوضيح من البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧٢.
(٨) انظر: الذيل على الروضتين، ص ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>