للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوما ريلي: بضم الياء [المثناه من تحتها] (١) وسكون الواو وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة ثم ياء (٢) ساكنة وبعدها لام ثم ياء، وهو اسم بربري أيضا.

والجُزُوْلي نسبة إلى جُزولة بضم الجيم والزاي وسكون الواو [وبعدها لام] (٣) ويقال لها كزولة أيضا -بالكاف- وهي بطن من البربر.

والَيزْدكتني: بفتح الياء [المثناه من تحتها] (٤) وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وسكون الكاف وفتح التاء المثناة من فوق وبعدها نون، نسبة إلى فخذ من جزولة. وقبيلة جزولة من الرَّحالة يكونون بصحارى بلاد السوس في المغرب الأقصى.

ابن (٥) حديدة الوزير، واسمه سعيد بن على بن أحمد أبو المعالي، ولقبه معز الدين، وهو من ولد قطبة بن عامر بن حديدة الأنصاري الصحابي - رضي الله عنه. ولد بكرخ سامرًا سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ونشأ ببغداد، وكان أحد الموسرين له مال كثير وجاه عريض، واستوزره الإمام الناصر لدين الله في سنة أربع وثمانين وخمسمائه، وخلع عليه خلعة الوزارة الكاملة [٣٤٦]، القميص الأطلس، والفرجية المفرّج، والعمامة القصب الكحلية بأعلام الذهب، وقلّد سيفا محلّي، وقُدّم له فرس من خيل الخليفة فركبه، وخرج وأرباب الدولة يمشون بين يديه من باب حجرة الخليفة إلى دار الوزارة. ولم يزل على الوزارة حتى ولي ابن مهدى نقابة العلوييّن، فشرع فيه ومازال بالخليفة حتى عزله واعتقله وطالبه بمال، فالتجأ إلى التربة الأخلاطية فلم تنفعه، وأدى المال وأقام في بيته إلى أن ولي ابن مهدى الوزارة فَسلِّم إليه، فاعتقله في داره بدرب البطيخ، وعزم على تعذيبه، فواطأ الموكلين به وحلق رأس نفسه ولحيته، وخرج في زى النساء إلى مراغة (٦)،


(١) "بضم الياء آخر الحروف" كذا في الأصل. وهو خطأ. والمثبت كما في وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٤٩٠، حيث ينقل العين عنه.
(٢) "ياء آخر الحروف" كذا في الأصل. وهو خطأ.
(٣) "وفتح اللام" كذا في الأصل، والمثبت من وفيات الأعيان حيث ينقل العينى عنه.
(٤) "الياء آخر الحروف" كذا في الأصل. وهو خطأ. والمثبت كما في وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ٣٩٠. حيث ينقل العينى عنه.
(٥) انظر ترجمته في البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٧١ - ص ٧٢، الكامل، جـ ١٠، ص ٣٦١؛ الذيل على الروضتين، ص ٨٥؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٧١، ص ٢٧٢.
(٦) مراغة: انظر ما سبق جـ ١، ص ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>