للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنواع الجواهر، وكذا باقي آلات النوبتية، وجعل سبعة وعشرين ملكا يضربونها في أول يوم مرفيه، وكانوا من أكابر الملوك أولاد السلاطين منهم: ابن طغربل أرسلان السلجوقي، وأولاد غياث الدين صاحب الغور، والملك علاء الدين صاحب باميان، والملك تاج الدين صاحب بلخ، وولده الملك الأعظم صاحب ترمذ، والملك سنجر صاحب بخاري وأشباهم (١) [٤١٤]. وكان يمد السماط بين يدي السلطان علاء الدين خوارزم شاه في أواني الذهب والفضة ليس فيها شيء غير ذلك.

(الرابع) في عاداته وخاصة نفسه: كان يختص به في المراتب التي لا يشاركه فيها غيره، حيث صار بابه مُزْدْحم ملوك الأرض وعظمائها، وكانوا يفاخرون بلثم ترابه، وقل. من نجا منهم من نقمته، ورَقي إلى درجة الملوكية جماعة من مماليكه، فصار طشتداره (٢) ملكا، وركبداره (٣) ملكا، وسلحداره (٤) ملكا، وجماعة من أمراء أخوريته (٥) ملوكا، ومع هذا لم يُعطلوا ما كان من وظائفهم من خدمة الطشت والركاب (٦). وكان بختيار الرومى الركبدار يقف بفرس النوبة على الباب، وجهان پهلوان الطشتدار كذلك يقف في نوبته، وكان لكل طائفة من الحاشية أعلام سود تعرف بها، فعلامة الدوادارية (٧)


(١) ورد هذا الخبر في نهاية الأرب، ج ٢٧، ص ٢٠٧ - ص ٢٠٨.
(٢) طشتدار: الطشتدار هو لقب على بعض رجال الطشت خاناه، وهو مركب من لفظين أحدهما طشت وهو الذي يغسل فيه، والثاني دار ومعناه ممسك الطشت.
انظر: صبح الأعشى، ج ٥، ص ٤٦٩.
(٣) ركبدار: الركبدارية هم الذين يحملون على أيديهم عند الركوب في المواكب والميادين والأعياد ونحوها الغاشية، وهي سرج من أديم مخروزة بالذهب فيرفعونها على أيديهم، ويلفتونها يمينا وشمالًا، وهي من خواص المملكة. انظر: صبح الأعشى ج ٤، ص ٧.
(٤) سلحدار: هو لقب على الذي يحمل سلاح السلطان أو الأمير ويتولى أمر السلاح خاناه وما هو من توابع تلك وهو مركب من لفظين أحدهما عربي وهو السلاح والثاني فارسي وهو دار ومعناه ممسك فيكون المعني ممسك السلاح انظر: صبح الأعشى، ج ٥، ص ٤٦٢.
(٥) الأمير أخوية: هو الذي يتحدث على أسطبل السلطان أو الأمير ويتولى أمر ما فيه من الخيل والإبل وغيرهما مما هو داخل في حكم الاصطبلات، وهو مركب من لفظين أحدهما عربي وهو أمير والثاني فارسي وهو آخور ومعناه أمير المعلف، صبح الأعشى ج ٥، ص ٤٦١.
(٦) الركاب: هو موكب السلطان.
انظر: مصطلحات صبح الأعشى، ج ١٥، ص ١٦١.
(٧) الدوادار: لقب يطلق على من يحمل هواة السلطان أو الأمير وهي وظيفة تبليغ الرسائل عن السلطان وإبلاغ عامة الأمور وتقديم القصص إليه وتقديم البريد.
انظر: صبح الأعشى، ج ٤، ص ١٩؛ ج ٥، ص ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>