للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويفتتح هذا النصَّ بالبداية التالية: "أخبَرنا أبو عبد الله محمدُ بن عبد الملك قال ... "، وصيغةُ الإسناد تقتضي أنّ هذا المؤرِّخَ -الذي لا توجَدُ له ترجمة- عَرَف ابنَ عبد الملك وروى عنه، وهي واضحة الفائدة في تعيين عصر الرجل، وكلُّ ما قيل عنه من قبلُ على سبيل التخمين أنه نَبَغ في أواخر القرن السابع.

٣ - خبَرُ وفاة عبد المؤمن والعُمرِ الذي توفَي عنه، قال: "وكان له من السِّنين على ما رواه أبو عبد الله بن عبد الملك برواية أبي يحيى زكريّا بن يحيى بن سِنان ثلاثٌ وستونَ سنة ... " (١).

٤ - نصّ يبدأ هكذا (٢): "ومن جَدِّه وظهور سَعْدِه (يعني عبد المؤمن الخليفة) ما أخبرني أبو عبد الله بن عبد الملك، قال: حدّثني أحدُ أشياخ الموحِّدينَ بحضرة مَرّاكُش، قال: كان عبد المؤمن في أيام طلبه ... "، وهذا يؤكّد من جهة ما رأينا آنفًا من رواية ابن عذاري عن ابن عبد الملك وسَماعِه منه مباشرة كما يؤكِّد من جهة ثانية ما سبَق أنْ قلناه عن موقع ابن عبد الملك ومكانته، وصِلاته القريبة والوثيقة بكبار الدولة المؤمنيّة، ومن المعروف أنّ الأشياخَ كانوا أهلَ الحلّ والعَقْد في هذه الدولة.

٥ - نصٌّ فيه خبرُ تعريس الخليفة يوسُف بن عبد المؤمن بابنة ابن مردنيش (٣).

٦ - سمَّى ابنُ عذاري ابنَ عبد الملك وكتابَه بمناسبة الإشارة إلى ثورة عبد الرّحيم ابن الفَرَس الغَرناطيّ فقال: "فقيهٌ عالم، ذكَرَه ابن عبد الملك المَرّاكُشيُّ في "التكملة والذّيل" -كذا- له ... " (٤). وقد تساهل أو وَهِم -هو


(١) البيان المغرب: ٥٥ وانظر نظم الجمان: ٤.
(٢) البيان المغرب: ٥٧.
(٣) المصدر نفسه: ١٠٨.
(٤) المصدر نفسه: ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>