للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمس مئة، فناهَزَ ذلك ستةَ آلافِ بيت وخمسَ مئةِ بيت، وقد وقَفْتُ منه على مجلّد متوسِّط (١).

وُلد سنةَ خمس مئة، وتوفِّي سنةَ سبعينَ وخمس مئة.

٩٢ - محمدُ (٢) بن حَمّاد العَجْلانيُّ، فاسيٌّ، أبو عبد الله.

رَوى عن أبي ذَرّ الخُشَنيّ والقاضي أبي عبد الله ابن الصَّيْقَل واختَصَّ به وكتَبَ عنه، وكان من العلماءِ بالحديث والعنايةِ التامّة بروايتِه وسَماعِه، من أبدع الناس حُسْنَ صوتٍ وطِيبَ نَغَمة، وهو كان المعيَّنَ لقراءة الحديث بين أيدي الأمراءِ والسّلاطين (٣)، ودخَلَ الأندَلُسَ غازيًا فاستُشهدَ بإصابة سَهْم قضَى عليه في وَقيعة العُقَاب يومَ الاثنين منتصَفَ صَفَرِ تسع وست مئة (٤).

٩٣ - محمدُ (٥) بن خَيْر بن عُمرَ بن خليفةَ مولى إبراهيمَ بن محمد بن يَغْمور اللَّمْتُونيُّ -وكان يَكتُبُ في نَسَبه: الأمَوي، بفتح الهمزة- فاسيُّ المولدِ والنَّشأة، استَوطنَ إشبيليَةَ وغيرَها من الأندَلُس، أبو بكر، ابنُ خَيْر.


(١) قال ابن دحية في ترجمة ابن حبوس في المطرب: "وقد رفعت ديوان شعره للمقام المولوي السلطاني الملكي الكاملي الناصري، أدام الله إنعامه، ووالى له حسن الصنع وأدامه" المطرب: ٢٠٠.
وذكر القفطي في ترجمته لإبن حبوس في كتابه "المحمدون من الشعراء" أنه كان يمتلك نسخة من ديوان الشاعر، قال: "وله ديوان شعر مدون وقفت عليه وملكته، واستعاره مني علي بن القاسم بن علي بن عساكر بسفارة الصدر محمد بن محمد البكري، ولم يعد" (المحمدون ١/ ٣٣٤).
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٧٣٨)، والذهبي في المستملح (٣٤٤).
(٣) لعل هذه الإشارة أقدم ما وصل إلينا في موضوع سارد الحديث في المجالس الحديثية الملوكية.
(٤) زاد ابن الأبار في ترجمة المذكور أنه ولي قضاء سبتة.
(٥) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (١١٢)، ومنصور بن سليم في ذيل إكمال الإكمال ١/ ٢٥٢، وابن الأبار في التكملة (١٤٥٠)، والذهبي في المستملح (١٥٤)، وتاريخ الإسلام ١٢/ ٥٥٩ وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٨٥ ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٥٥٨ والعبر ٣/ ٦٩ وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٦٦، والصفدي في الوافي ٣/ ٥١، واليافعي في مرآة الجنان ٣/ ٤٠٢، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ١٣٩، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١/ ٢٧٠ و ٣/ ٢٦٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>