للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال [....] (١) ويا ابنَ الستّينَ بلَغْتَ المُعترَك.

مَوْلدُه في ذي الحِجة سنةَ ثلاثٍ أو أربع وستينَ وخمسِ مئة، وتوفِّي بإشبيلِيَةَ يومَ الجُمُعة لخمس بقِينَ من شوّالِ سبع وعشرينَ وست مئة، ودُفن ضُحى يوم السّبت تاليهِ بكُدْيةِ الخَيْل خارجَ إشبيلِيَةَ، وقال ابنُ الزُّبَير: إنه توفِّي في عَشْر الأربعينَ، قولَ من لم يضبِطْه.

١١٣٢ - محمدُ بن عامرِ بن فَنْدِلةَ، أبو بكر.

رَوى عن شُرَيْح.

١١٣٣ - محمدُ (٢) بن عامرِ بن محمد بن محمد بن خَلَف بن سُليمانَ بن شاهِد ابن الحَسَن بن يحيى بن قَيْس بن سَعْدِ بن عُبَادةَ الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ.

كذا نقَلْتُ نَسَبَه من خطِّ التاريخيِّ المُقيِّدِ الثِّقةِ أبي الحَسَن الشارِّيِّ رحمه اللهُ، وذَكَرَ أنه نقَلَه من خطِّه، ووَقَع "خَلَفٌ" مقدَّمًا على "أحمدَ" في نَسَب سُليمانَ، وأُراهُ عمَّ محمدٍ هذا، بخطِّه، واللهُ أعلم، سَرَقُسْطيٌّ، أبو القاسم، وقال ابنُ الأبّار: إنه إشبِيليٌّ، أبو عبد الله.

رَوى بالأندَلُس عن بعضِ مشيَختِها، ورَحَلَ إلى المشرِق صُحبةَ المجوِّد تاجِ القُرّاء أبي الأصبَغ الطّحّان، وجاوَرَ بالحَرَم الشَّريفِ كَرَّمَه اللهُ، ولقِيَ أعلامًا، منهم: الإمامُ سِرَاجُ الدِّين أبو بكرٍ محمدُ بن ياسِر الجَيّانيُّ بحَلَبَ سنةَ إحدى وستينَ وخمسِ مئة، وتجوَّل بالبلاد المَشْرِقيّة نحوَ عشرينَ سنةً متحرِّفًا بتجارة يُديرُها، وكان أكثرُ سُكناهُ تلك المُدَةَ بحَلَب.

حدَّث عنه بالإسكندَريّة: أبو عبد الله محمدُ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن حَسّانَ القَيْسيُّ التّبسيُّ، وبالقَرافة: أبو جعفر بنُ عَمِيرةَ الشَّهيد، وصَحِبَه على ظهرِ البحر، وأقاما بسِرْدانِيَةَ أزَيدَ من شهر، وأرى ذلك في مَقْفَلِهما إلى


(١) بياض في النسختين.
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>