للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٤ - عبدُ الملِك (١) بن هُذَيْل بن خَلَف بن لُبِّ بن رَزِين، أبو مَرْوان، ذو الرِّياستَيْن ملِكُ شَنْت مَرِيّةِ الشَّرق.

وتَسمَّى في أوّل ولايتِه حُسامَ الدولة، ثم تَسمَّى ذا الرِّياستَيْن، وكان ذا نَجْدةٍ وإقدام وصَرامة، وله في الثَّغر وقائعُ مشهورة، وكان بعيدَ الشأوِ في الأدب، مديدَ الباع في النَّظْم والنّثر، أقَرَّ له بذلك بُلَغاءُ زمانِه. ومن نَظْمِه، وقد صُرِعَ عن فَرَسِه، فبَلَغَه أنّ بعضَ عُداتِه سُرَّ بذلك [البسيط]:

إني سقطتُ ولا جُبنٌ ولا خَوَرُ ... وليس يدفعُ ما يأتي به القَدَرُ

لا يشمتنَّ حَسوُدي إنْ سقطتُ فقد ... يكبو الجوادُ ويَنبُو الصارمُ الذَّكَرُ

هذا الكسوفُ يُرى تأثيرُه أبدًا ... ولا يعابُ به شمسٌ ولا قَمَرُ

وديوانُ كلامِه نظمًا ونثرًا متداوَلٌ بين أهل ذلك الشّأن، وكان ممّن أقَرَّه أميرُ المؤمنينَ يوسُفُ بن تاشَفين على مَوضِعِه فلم يتغيَّرْ له حالٌ إلى أن توفِّي، عَفَا اللهُ عنه.

١١٥ - عبدُ الملِك (٢) بن هِشَام التُّجِيبيُّ، سرَقُسْطيٌّ (٣)، أبو مَرْوان.

رَوى عن أبي عبد الله بن مَيْمونٍ الحُسَيني. رَوى عنه أبو محمد الرِّكْلي.

١١٦ - عبدُ الملِك (٤) بن هِشَام الجُذَاميُّ، قُرطُبيٌّ، أبو محمدٍ وأبو مَرْوان.

رَوى بالأندَلُس عن أبي محمد بن عَتّاب، وله رحلةٌ إلى المشرِق، لقِيَ فيها بالإسكندَريّة أبا الطاهر السِّلَفي وأخَذ عنه سنةَ سبع وستينَ وخمس مئة. وحَجَّ، ورَوى عنه بمكّةَ شرَّفَها اللهُ، أبو عليّ ابنُ العَرْجاء.


(١) ترجمه ابن دحية في المطرب (٣٩)، وابن الأبار في الحلة السيراء ٢/ ١٠٨ - ١١٥، والفتح في قلائد العقيان (٥١)، وابن سعيد في المغرب ٢/ ٤٢٨، وابن عذاري في البيان المغرب ٣/ ١٨١، وابن فضل الله في المسالك ١١/ الورقة ٤٤٦، وابن الخطيب في أعمال الأعلام (٢٠٦)، وغيرهم.
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٤١١).
(٣) من هنا إلى قوله: "الحسيني" سقط من م ط.
(٤) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>