للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخَطّ متقنَ التقييد. توفِّي في رجبِ أو شعبانِ ستٍّ وثمانينَ وخمس مئة، قال أبو عَمْرٍو عبّادٌ المذكورُ: دخَلتُ عليه في مَرَضِه الذي توفِّي منه عائدًا فقال لي: ابقَ على خيرٍ يَا أَبا عَمْرو، قال: فقلتُ لهُ: ما هذا؟ فقال لي: هذا آخِرُ أيّامي، وتوفِّي غدَ ذلك اليوم؛ ورآهُ بعضُ الصُّلَحاءِ في النَّوم بعدَ وفاتِه فقال له: يَا أخي، بأيِّ شيءٍ نفَعَك الله؟ فقال: كنتُ لا أرى شيئًا من المخلوقاتِ مَيْتًا إلا قلت: سبحانَ مَن لا يَذوقُ الموتَ، فبذلك نفَعَني الله.

٩٤٦ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد بن أحمدَ بن خَلَف بن إبراهيمَ بن لُبّ بن بَيْطَيْر بن خالدِ بن بكرٍ التُّجيبيُّ، قُرطُبيٌّ، أبو عبد الله، ابنُ الحاجّ.

رَوى عن شُرَيْح، وأبي الطاهر السِّلفيِّ بالإجازة، وله سَماع من آل بيتِه وأهل بلدِه، وكان فقيهًا مُشارِكًا في فنونٍ من العلم، واستُقضيَ.

وتوفِّي في ربيع الآخِر سنةَ ثِنْتينِ وسبعينَ وخمسِ مئة ولم يبلُغ الخمسينَ سنةً.

٩٤٧ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد بن أحمدَ بن عَطِيّةَ المُحارِبيُّ.

٩٤٨ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد بن بَدْرُون.

رَوى بمِصرَ عن أبي [١٤٣ أ] العبّاس النَّبَاتيّ.

٩٤٩ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد بن سُهَيْل القُضَاعيُّ، إشبِيليٌّ, أبو عبد الله، ابنُ سُهَيْل.

كان تأريخيًّا أديبًا كاتبًا مُحسِنًا، وافرَ الموادِّ من الفنون العِلميّةِ التي يَحتاجُ إليها العمال، شُهِرَ بذلك وعُرِف به، وكان مؤْثِرًا بما يملِك، كثيرَ الإحسانِ لقاصِديه، نَفّاعًا بجاهِه لمؤمِّليه، وباقتراحِه جَمَعَ شيخُنا أبو القاسم البَلَويُّ رحمَهُ الله كتابَه في الترسيل (١) ورفَعَه إليه، فأجْزَلَ عليه ثوابَه. ونَكَبَه المأمونُ، من بني عبد المُؤْمن، وقتلَه صَبْرًا بفاسَ سنةَ سبع وعشرينَ وست مئة (٢).


(١) من الكتاب نسخة خطية بالخزانة الملكية بالرباط.
(٢) بهامش ب: "وبفاس كان مولده ونشأ بإشبيلية، فحقه أن يذكر في الغرباء".

<<  <  ج: ص:  >  >>