بالسَّهلِ اليَسير، وقد بُذل فيه جهدٌ مُضاعف حتى استوى على هذه الصورةِ التي نُشر عليها، والتي نأملُ أن تكونَ أقربَ ما يمكن من الأصل الذي كتبه المؤلّف.
إنَّ هذه المجلدات التي وصلتْ إلينا تبيِّن أنَّ ما توفَّر من الكتاب الآن هو:
السِّفر الأول، وقام تحقيقُه على نسختَيْن.
قطعة من السِّفر الرابع، وقام تحقيقها على نسخةٍ فريدة.
السِّفر الخامس، وقام تحقيقُه على ثلاثِ نُسَخ.
السِّفر السادس، وقام تحقيقُه على نسختين.
السِّفر الثامن، وقام تحقيقُه على نسخةٍ فريدة.
والأملُ معقود على الوقوفِ على نُسَخ أخرى تسدُّ بعضَ النقص في هذا الكتاب المهمّ.
ثانيًا: تحقيق الكتاب:
يهدفُ علم تحقيق النصوص إلى تقديم نَصٍّ صحيح مطابق لما كتبَهُ مؤلفُه وارتضاه في آخر حياته، وتوثيقه نسبةً ومادةً، والعنايةِ بضبطِهِ وتوضيحِ دِلالاته التي قصدَها مؤلفُه.
وحين بدأ العربُ يُعْنَون بتحقيق المخطوطات العربية ونَشْرها ظهرَ رأيان في الطريقة التي يتعيَّن اتِّباعُها عِندَ نشر التُّراث العربي، الأول: يرى الاقتصارَ على إخراج النص مُصَححًا مُجَردًا من كل تَعْليق، والثاني: يرى أنَّ الواجبَ يقضي توضيح النص بالتعليق على كُلِّ صغير وكبير توضح النَّص حتى يكونَ كالشرح لذلك النص.
وقد نُشِرَ الكثيرُ من النُّصوص خالية من التَّعليقات، أو تكادُ، تتفاوت في صحتها بحسبِ جَوْدة النُّسَخ المُعْتَمدة في النَّشْرِ من جهة، ومَدَى معرفةِ