للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَت عن بقيِّ بن مَخْلَد (١) سَماعًا منه وقراءةً عليه وصَحِبَتْه، وكان لها منه يومٌ في الجُمُعة تنفردُ به لأخْذِ العلم في دارِه، وممّا قرأتْ عليه بلفظِها: "كتابُ الدُّهور" وأبو القاسم أحمدُ (٢) ابنُه يُمسكُ أصلَ الشّيخ، وكانت صالحةً زاهدةً فاضلة عاقلةً، وحجَّت وسَمِعت هنالك الحديثَ والفقهَ وعادت إلى الأندَلُس، ثم حَجَّت ثانيةً، وتوفِّيت بمكّةَ شرَّفَها الله، ودُفِنت هنالك، وقال الرازي: إنّ بقِيَّ بن مَخْلَد سَمِع منها، وغَلِط في ذلك، والصوابُ سَماعُها منه (٣).

٢٤٤ - أُمُّ السّعد (٤) بنتُ عصام بن أحمدَ بن محمد بن إبراهيمَ بن يحيى بن إبراهيمَ بن يحيى بن خَلَصةَ الحِمْيَريِّ الكُتَاميِّ، قُرطُبيّةٌ، سَعْدونةُ.

رَوَتْ عن أبيها (٥) وجَدِّها (٦) وخاليها: أبي القاسم عامرٍ (٧) وأبي يحيى (٨) أبي بكر ابنَيْ هشام.

وكانت [أديبةً شاعرة] وقَفْتُ على خطِّها بالإجازة، وبَلَغَها قولُ [بعضِهم] في صِفة نَعْل رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من قطعة [من السريع]:

[(سألثُمُ المثالَ،] إذ لم أجِدْ ... للَثْم نَعْل المصطفى من سَبيلْ)


(١) هو شيخ المحدثين بالأندلس، وترجمته في غير موضع.
(٢) ترجمته في تاريخ ابن الفرضي (١٠٣).
(٣) الترجمة عند ابن الأبار فيها زيادة فوائد على ما هنا حيث نقل عن الرازي أسماء ست نسوة من بيت بني وانسوس أدَّين فريضة الحج وهن: أم الحسن المذكورة وكلبية زوج أصبغ بن عبد الله ابن وانسوس وأمة الرحمن وأمة الرحيم ابنتا أصبغ هذا ورقية ابنة محمد بن أصبغ وعائشة ابنة عمر بن محمد بن أصبغ. ثم ساق ابن الأبار ترجمة مدمجة في هذه وهي ترجمة أخت القاضي منذر بن سعيد البلوطي.
(٤) ترجمتها في التكملة رقم (٣٦٠٩)، والذهبي في المستملح (٩٣٢)، ونفح الطيب ٤/ ١٦٦.
(٥) تقدمت ترجمته في السفر الخامس (٣٠١).
(٦) ترجمته ومصادرها في السفر الأول (٥٦٤).
(٧) ترجمته ومصادرها في السفر الخامس (٢٠٢).
(٨) ترجمته ومصادرها في برنامج الرعيني: ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>