للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٧١ - محمدُ (١) بن عبد الملِك بن بُونُه بن سَعِيد بن عِصام بن محمد بن ثَوْر العَبْدَريُّ، غَرْناطيٌّ حِجَاريُّ الأصل سَكَنَ مالَقةَ والمُنَكَّب، أبو عبد الله.

رَوى عن أَبيه، وأبي بحرٍ الأسَديّ، وأبوَيْ بكر: ابن العَرَبي وغالبِ بن عَطِيّة، وأبوَيْ جعفرٍ: ابن غَزْلُون ومحمَّد بن باقٍ، وآباءِ الحَسَن: شُرَيْح وابن الباذِش وابن عَفِيف وابن مَوْهَب ويونُسَ بن مُغيث، وأبوَيْ عبد الله: ابن زُغَيْبةَ وابن مَعْمَر، وأبي عِمرانَ موسى بن حَمّاد الصُّنْهاجيِّ، وأبوَي القاسم: أحمدَ بن وَرْدٍ وعبد الرّحيم ابن الفَرَس، وآباءِ محمد: ابنَي العَلِيَّيْنِ: سِبطِ ابن عبدِ البَرّ وابن سَمَجُون وابن الوَحِيديِّ وابن عَتّاب، وآباءِ الوليد: ابن بَقْوةَ وابن رُشْد وابن طَرِيف، أجازوا كلُّهم لهُ ما ألَّفه ورَواهُ وسَمِع على بعضِهم.

وذَكَرَ ابنُ الأبّار أنه رَحَلَ معَ أَبيه إلى قُرطُبةَ، فسَمِعَ من جماعةٍ سمّاهم، وسَمّى فيهم أَبا محمد عبَد الله بنَ عليّ سِبْطَ ابن عبد البر، وذلك لا يَصِحُّ (٢)، لتقَدُّم استقرارِ أبي محمدٍ بأغْماتِ وريكةَ قبلَ مولدِ محمدٍ هذا، واتّصالِه بها إلى أن توفِّي واستقضائه بها وقتَ ولادةِ محمدٍ هذا، واللهُ أعلم.

وذَكَرَ ابنُ الزُّبَير أنّ من شيوخِه أَبا بكرٍ ابنَ النَّفِيس وأبوَيْ عبد الله: النَّفْزِيَّ وجعفرًا حفيدَ مكِّيّ وأبا الفَضْل عِيَاضًا, ولم أقفْ على ذلك عندَ غيرِه ولا بُعْدَ فيه.

رَوى عنه أبو عبد الله الأنْدَرْشيُّ، وأبو عَمْرو بنُ سالم، وأبو القاسم المَلّاحيُّ، وأبو محمد بنُ محمد الكَوّاب.

وكان محدِّثًا راويةً ثقةً، حَسَنَ الهيئة بَهِيَّ المنظَر جميلَ الشارةِ، وَقُورًا كريمَ النَّفْس فاضلًا، وهُو وأخوهُ أبو محمدٍ عبدُ الحقِّ آخِرُ الرُّواة عن أبي عليّ الصَّدَفيِّ.


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٥٠٤) وفي معجم أصحاب الصدفي (١٦٥)، والذهبي في المستملح (١٨١) وتاريخ الإسلام ١٢/ ٩١٨ والعبر ٤/ ٢٧٤، وابن العماد في الشذرات ٤/ ٣٠٣.
(٢) هكذا قال، والمؤلف ذكره قبل قليل في شيوخه، ولعل الاختلاف في المكان الذي أخذ فيه عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>