للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عبد الله، محمد بن أبي السَّعادات [المروروذي الخراساني] (١)، وقَفَلَ إلى بلدِه.

حدَّث عنه ببعضِ فوائدِه أبو بكر بنُ خَيْر وهو من أصحابِه.

٣٠٨ - أحمدُ (٢) بن عبد الصّمد بن أبي عَبِيدةَ، بفتح العَيْن الغُفْل وكسرِ الباء بواحدة بعدَها ياءُ مدّ، محمد بن أحمدَ بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الحقّ الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ السّاعِدِيُّ، يُنسَبُ إلى سَعْد بن عُبادةَ صاحبِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضيَ عنه، قُرطبيٌّ، سكَنَ غَرناطةَ مدّةً وبِجايةَ أخرى ثم استَوطَن مدينةَ فاس، أبو جعفر.

رَوى عن أبي بكر بن عبد الله ابن العَرَبي، وأبي جعفر بن عبد الرحمن البِطْرَوجيِّ، وأبوَي الحَسَنُ: شُرَيْح وعبد الرحيم الحِجاريّ، وأبي الحُسَين سُليمان بن محمد ابن الطَّراوة، وأبوَيْ عبد الله: جعفرٍ حَفيدِ مكِّيّ وابن مَسْعود ابن أبي الخِصال، وأبي القاسم بن وَرْد، وغيرهم. وله برنامَجٌ في ذكْرِهم.

رَوى عنه أبوا الحَسَنُ: ابنُ عَتِيق بن مؤمن لقِيَه ببجاية، وابنُ إبراهيمَ ابن القَفّاص (٣)، وأبو سُليمان وأبو محمدٍ: ابنا حَوْطِ الله، وأبو عيسى محمدُ بن محمد بن أبي السَّداد، وأبو القاسم أحمدُ بن يزيدَ بن بَقِيّ.

وكان في شَبِيبتِه معروفًا بالذّكاء والنُّبل، مشهورًا بالحفظِ للحديث ذاكرًا للتواريخ والقِصَص مُمتعَ المجالَسة متينَ الأدب، وتعلَّق بالرِّياسة فنالَ حُظْوةً وجاهًا، وكُفَّ بصَرُه نفَعَه اللهُ ولم ينقِص من حِفظِه وذكائه شيئًا، وكان له مملوكٌ من أبناءِ الرُّوم قد عَلّمَه الكتابةَ فكان يكتُبُ عنه كلَّ ما يؤلِّف أو يَصدُرُ عنه من


(١) بياض في النسختين، وما أثبتناه من التكملة.
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٢٣)، والذهبي في تاريخ الإِسلام ١٢/ ٧٤٥، وابن فرحون في الديباج ١/ ٢١٥، وابن القاضي في جذوة الاقتباس (١٤١).
(٣) في م: "الفقاص"، مصحف، وما أثبتناه من ق، وهو علي بن إبراهيم بن علي القاضي الإمام المتقن أبو الحسن الجذامي الغرناطي، ترجمه ابن الزبير في صلة الصلة، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٣، وتوفي سنة ٦٣٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>