للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤١ - أحمدُ (١) بن خَلَف بن عَيْشُون (٢)، بالعَيْن الغُفْل مفتوحةً والياءِ المسفولةِ ساكنةً والشِّين معجَمةً مضمومةً وواوِ مدًّ ونون، ابن خِيَار، بخاءٍ معجَمة مكسورة وياءٍ مسفولة آخِره راءٌ قبلَها ألف، ابن سعيد، الجُذَاميُّ، إشبيليّ، أبو العبّاس، ابنُ النّخَّاس، بالخاءِ معجَمةً (٣).

أخَذَ القراءاتِ عن أبي بكر أحمدَ بن موسى بن مُزاحِم، وآباءِ عبد الله: ابن شريْح، وابن عبد الرحمن السَّرَقُسْطي، وابن يحيى العَبْدَريّ، وأبي القاسم خَلَف بن إبراهيمَ ابن النخّاس. وأجاز له أبو الأصبَغ عيسى بن خِيَرةَ مَوْلى ابن بُزد، وأبو الحَسَن ابن [.........] (٤) العَبْسي، وأبو عبد الله أحمدُ بن محمد الخَوْلاني، وأبو عليٍّ الغَسّاني، وعَدَّ أبو العباس بنُ يوسُفَ بن فَرْتون في أشياخِه: أبا عبد الله جعفرَ بن محمد بن مَكِّي، قال أبو جعفر ابنُ الزُّبَير: وذلك وَهْمٌ وتخليطٌ بيِّنٌ.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: لا أدري ما الذي حمَلَ أبا جعفرٍ على توهيم ابن فَزتُون في هذا ويسبة التخليطِ في ذلك إليه ولم يزَلْ أكابرُ العلماءِ قديمًا وحديثًا يَرْوونَ عن أقرانِهم بل عن من ينحَطُّ عن أسنانِهم وَينزلُ في المعارفِ عن مكانِهم، فكيف وأبو عبد الله يزيدُ على أبي العبّاس بثلاثِ سنين؛ لأنّ مولدَه سنةَ إحدى وخمسينَ وأربع مئة؟ قاله أبو بكر ابنُ خَيْر ومن خطِّه نقَلْتُه، وإلى ذلك فمكانُه من العلم والضّبط، ولاسيَّما اللغاتُ والآدابُ، معلولم، وشُهرتُه في عصره بين أهلِه غيرُ خافية، فلا وجة عندي لإنكار أبي جعفرٍ ما أنكَرَ من ذلك، واللهُ أعلم.


(١) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (٣٩٨)، وابن الأبار في التكملة (١٢٥)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ٥٤١، ومعرفة القراء ١/ ٤٨٢، والمشتبه (١٢٧)، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٥٢، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢/ ١٤٠، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ١٣، والداودي في طبقات المفسرين (٤٠٤)، ومخلوف في شجرة النور ١/ ١٣٣.
(٢) قيّده ابن الجزري بالسين المهملة، وهو خطأ.
(٣) وكذا ضبطته كتب المشتبه (كما في توضيح ابن ناصر الدين ٢/ ١٤٠).
(٤) بياض في الأصل، وفي التكملة: وأبو الحسن العبسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>