للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو [....] (١) ابن زَنّون المترئّسُ بمالَقةَ. ومن شعرِه -ونقَلتُه من خطِّه- والبيتُ الأخيرُ مضمَّن [من الطويل]:

إلى كم أقضِّي العيشَ (٢) شَمْلًا مُفرَّقًا ... ونفْسًا مُعَنّاةً وقلبًا مروَّعا

ولي كبِدٌ إن مَرَّ ذِكْرُكمُ بها ... شدَدْتُ عليها خيفةً أن تصدَّعا

(كأنّا خُلِقنا للنَّوى وكأنّما ... حرامٌ على الأيام أن نتَجمَّعا)

وسيأتي له ذكْرٌ في رَسْم أبي يعقوبَ ابن الجَنّانِ، إن شاء الله.

٣٥ - عُمرُ (٣) بن مَوْدود بن عُمرَ الفارسيُّ.

كذا نقَلتُ نَسَبَه من خطِّه، وقَلَبَ ابنُ الأبار اسمَه فقال فيه: مَوْدودُ بن عُمَر بن مَوْدود، وذكَرَه في حرفِ الميم (٤)؛ سلماسيٌّ عمَلَ أذْرَبيْجانَ من أبناءِ ملوكِهم، شَرَفُ الدِّين، أبو البَرَكاتِ الفارسيُّ.

رَوى بهَمَذانَ عن تقيِّ الدِّين أبي عبد الله محمد بن محمود ابن الحَمّاميّ، وسمعَ الكثيرَ من أبي الحَسَن ابن حَمُّوْيَةِ، وصَحِبَ ببغدادَ شِهابَ الدِّين أبا حفص وأبا عبد الله البَكْريَّ السُّهْرَوَرديَّ وسمعَ منهُ كثيرًا (٥)، وأجاز له أبو الحَسَن مؤيَّدُ بن محمدٍ الطّوسيُّ، وعلاءُ الدِّين السَّرَخْسيُّ لقِيَهُ بمَرْو، وأطال التجوُّلَ في طلبِ العِلم والروايةِ والتفقُّهِ بالعراقِ والشام ومِصرَ.


(١) بياض في الأصل، والمقصود: عبد الله بن علي بن زنون. له ترجمة في أعلام مالقة (الترجمة ٨٥) ولا وجود للكنية في هذه الترجمة، انظر فيه كذلك: المرقبة العليا: ١١٤، ١٢٣.
(٢) في الأصل: "أنضي النفس".
(٣) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٦٥٠)، والرعيني في برنامجه (٩٥)، وابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ١٤٣، والمراكشي في الإعلام ٩/ ٢٨٢.
(٤) التكملة (١٨٩٨)، لكنه عاد فذكره على الوجه في حرف العين، كما تقدم في التعليق السابق.
(٥) هو الصوفي المشهور الشيخ عمر السُّهروردي البغدادي المتوفى سنة ٦٣٢ هـ، وترجمته في ذيل تاريخ مدينة السلام لإبن الدبيثي ٤/ ٣٥٣ وفيه مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>