للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوى عن أبي بكرٍ محمدِ بن مُعاويةَ القُرَشي، ووَهْبِ بن مسَرّة، حدَّث عنه الصاحبانِ: أبو إسحاقَ بن شِنْظِير وأبو جعفر بن مَيْمون، وغَلِطَ فيه ابنُ بَشْكُوال فأثبتَه في باب سعيد (١)، وإنّما هو سَعْد، قرأته بخطِّ ابن مَيْمون ولا إشكالَ فيه، قاله ابنُ الأبّار.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: قد وقَفْتُ عليه في نُسخة جيِّدة من برنامَج الصاحبَيْن المشترَك بينَهما كما ذكَرَ ابنُ بَشْكُوال، وسَعيدٌ فيه بياءٍ بيِّنة والعينُ مكسورةٌ مجوَّدةُ الضّبط، [٥ ب] وهذه النُّسخةُ صحيحة، كانت لأبي الحَسَن بن مُؤمن وعانَى خدمتَها وأتقَنَ تصحيحَها، وكتَبَ محُاذيًا لهذه الترجمة في الحاشية: سعيدٌ هكذا، جَرْيًا على عملِه في جميع المذكورِينَ في هذا البرنامَج، وصار بعدَه لأبي عبد الله الرُّنْديِّ المُسَلْهَم، وعلى الجُملة فهي نُسخة صحيحة، وقد كتَبَ ناسخُها في آخِرِها: قوبِلَ جميعُه بالأصل فصَحّ، وما ذكَرَه ابنُ الأبّار من وقوفِه عليه في خطِّ ابن مَيْمونٍ لم يُبيِّنْ أنه فيه مضبوطٌ بإسكان العين، فتَقْوَى الثّقةُ به وإن كان قد قال: لا إشكالَ فيه، فقد كان في خطِّ ابنِ مَيْمونٍ رحمه الله إدماجٌ ومَشْقٌ للحُروف، فالرُّجوعُ إلى ما عندَ ابن بَشْكُوال وما في هذه النُّسخة التي ذكَرْتُ آنفًا أوْلى، واللهُ أعلم. ولم يَذكُر ابنُ الأبّار تاريخَيْ مولدِه ووفاتِه، وقد ذكَرَهما ابنُ بَشْكُوال فقال: مولدُه سنةَ سبعَ عشْرةَ وثلاث مئة، وتوفِّي بعدَ الثمانينَ وثلاث مئة. وفي "البرنامَج" المذكورِ ما نصُّه: وُلد سنةَ خمس وعشرينَ، وتوفِّي في نيِّف وثمانينَ وثلاث مئة بالمشرِق.

٣٦ - سَعْدُ بن محمد بن سَعيد بن عَزِيزيْ -بفَتْح العَيْن الغُفْل وزايَيْنِ مكسورينِ بينَهما وبعد أُخراهُما ياءا مَدّ- التُّجيبيُّ، أبو عَمْرو.

رَوى عن أبي محمد عبد المُنعِم ابن الفَرَس. رَوى عنه أبو عَمْرو أحمدُ بن عليّ بن عمريل، وأبو محمد طَلْحةُ، وكان محدِّثًا عَدْلًا فاضلًا خطيبًا.


(١) الصلة (٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>