للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أديبًا شاعرًا مُحسِنًا حَسَنَ الخُلق جميلَ العِشرة طيِّبَ النفْس.

٤٨٦ - عليُّ بن عُبَيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الجَبّار بن مَرْوانَ بن سَلمونَ اللَّخْميُّ.

٤٨٧ - عليُّ بن عبد الرّحمن بن إبراهيمَ بن محمد التُّجِيبيُّ، قُرْطُبيٌّ.

كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ ستَّ عشْرةَ وست مئة.

٤٨٨ - عليُّ بن عبد الرّحمن بن بِيطَش (١) البَلَويُّ.

رَوى عن شُرَيْح.

٤٨٩ - عليُّ (٢) بن عبد الرّحمن بن حَزْمُونَ، مُرْسِيّ، أبو الحَسَن، ابن حَزْمُون.

رَوى عنه أبو عبد الله ابنُ الطَّراوة. وكان شاعرًا مُفلِقًا ذاكرًا للآدابِ والتواريخ، أحدَ بوَاقعِ الدّهر، بذيءَ اللِّسان مُقذِعَ الأهاجيِّ بارعَ التصرُّفِ في النَّظم، وكان شديدَ القَنَا وارد الأَنْف أزرقَ حادَّ النظر أسِيلَ الوَجْه باديَ الشرِّ مَهِيبًا. قال لي شيخُنا أبو الحَسَن: رأيتُه بدُكَّانِ بعض الوَرّاقينَ من مُرْسِيَةَ وأنا لا أعرِفُه، فسألتُ عنه فعُرِّفْتُه فاستَعَذْتُ بالله من شرِّه ولم أتعَرَّفْ لهُ.

كانت بينَه وبينَ جماعة من أُدباءِ عصرهِ مُخاطَباتٌ ومُراجَعاتٌ تشهَدُ بتقَدُّمِه في الأدبِ واستقلالِه بما يُحاولُ من النَّظم وإجادتِه فيه؛ وَرَدَ مَرّاكُشَ مرّاتٍ، منها -وأُراها آخِرَها- قَدْمةٌ على المُستنصِر مادحًا له ومُتظلِّمًا من المَجْرِيطيِّ العامل حينَئذٍ على مُرْسِيَة ومُستعدِيًا عليه لضَرْبِه إيّاه بالسِّياطِ لما أُنْهِيَ إليه من ثَلْبِه إيّاه، وَيذكُرُ أنه كان يقولُ وهو يُضرَب: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء: ٨٩] فيُجاوبُه المَجْرِيطيُّ قائلًا له: {ذَلِكَ بِمَا


(١) في م: "يبطش".
(٢) ترجمه التجيبي في زاد المسافر (٣٢)، وابن خميس في أدباء مالقة (١٣٤)، وابن سعيد في المغرب ٢/ ٢١٤، والمقري في أزهار الرياض ٢/ ٢١١ وغيرهم. وأشعاره مبثوثة في كتب الأدب الأندلسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>