للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المصنّفُ عَفَا اللهُ عنه: وقد اتّفَقا في التَّكنِية وفي النِّسبتَيْن القَبَليّة والبَلَديّة، ولم يُنبّه ابنُ الزُّبَير (١) على ذلك فاستدرَكْناه.

قال ابنُ الزُّبير: ولم أعثُرْ من الحالِ على ما أتحقَّقُ به التبايُنَ والاتّحاد فأثبتُّهما معًا، وأمّا البيتُ فمعروفٌ.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: انتهَى ما ذكَرَه أبو جعفر ابنُ الزُّبَير، وقدِ اشتمَلَ على إخلالٍ سوى ما تقَدَّم الإيماءُ إليه من الإغفال الذي استدركناه، جَرَّ ذلك الإخلالَ التقصيرُ في البحثِ وقصورُ المعرِفة، وقد ظَهَرَ لنا والحمدُ لله التبايُنُ بينَهما باسم الجدّ، فإنّ اسمَ الجدِّ المُكْنَى بأبي القاسم: محمد، فهُو أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد، ومحمدٌ الأوسَطُ من هؤلاءِ هو المُكْنَى أبا القاسم، وسيأتي ذكْرُ أبي جعفرٍ وأبي القاسم هذَيْن في موضعَيْهما من هذا الكتاب (٢) إن شاء الله، فتوَهَّم ابنُ الزُّبير أنّ أبا القاسم كُنيةُ عيسى، فلذلك أشكَلَ عليه الأمرُ والتَبَس، وقولُه: وأمّا البيتُ فمعروفٌ، ممّا لا ينبغي التعويلُ عليه، فإنّ بني الحاجِّ بقُرطُبةَ وغيرِها من بلادِ الأندَلُس كثيرون، وإلى ذلك فإنه يُمكنُ عندي إمكانًا ليس بالبعيد أن يكونَ من ذوي قَرابةِ أبي العبّاس المَجْرِيطي، فإنه يحيى بنُ أبي الحَسَن عبد الرّحمن بن عيسى بن عبد الرّحمن بن عيسى وُيعرَفُ بابن الحاجّ، ويكون تلاقيهما في جَدّهما عيسى، أو يكونُ نَسَبه إليه بمجرَّد الشُّهرةِ به، ولو عرَفْنا الآنَ نسَبَ أبي العبّاس يحيى المَجْرِيطيِّ وأنه تُجِيبيٌّ لَقَوِيَ عندَنا هذا الظنُّ وكادَ يَلحَقُ بالمقطوع به، ولعلّ الله يُطلِعُ على الجلاءِ في ذلك بمعهودِ فضلِه سبحانَه.

٧٢٥ - أحمدُ بن محمد بن غالب، قُرْطُبيٌّ.

كان من أهل العلم والعَدالة، حيًّا سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وأربع مئة.

٧٢٦ - أحمدُ بن أبي بكرٍ محمد بن غَلْبونَ التُّجِيبيُّ.


(١) قفز نظر ناسخ ق إلى اسم "الزبير" الآتي، فسقط ما بينهما عنده.
(٢) الترجمتان (٧٤٤) و (٧٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>