السالمي، وقُتلَ أوّلَ عام أحدٍ وأربعينَ وخمس مئة بمقرُبة من غَرْناطةَ، وكان قد قَصَدَها في جيشٍ أزَيدَ من ألفِ فارس لأمرٍ اقتضَى ذلك، فهَزَموا جيشَه، وقُتِلَ هو وجماعةٌ معَه، وحُمِلت جُثّتُه إلى غَرْناطة فدُفنَ بها، ومَوْلدُه سنةَ خمسِ مئةٍ أو في حدودِها، وقيل: إنه لم يبلُغْ سِنُّه خمسًا وثلاثينَ سنةً، واللهُ أعلم.
٨٠٠ - محمدُ بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمدَ بن محمد بن عبد الله المَعافِريُّ، إشبِيليٌّ، أبو بكر، ابنُ العَرَبيّ.
رَوى عن جَدّه أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.
٨٠١ - محمدُ (١) بن عبد الله بن محمدِ بن عبد الله بن محمد بن عبد الملِك، غَرْناطيٌّ، أبو عبد الله، ابنُ الغاسِل.
وهُو ابنُ خالِ أبي عبد الله النُّمَيْريِّ. نَدَبَه ابنُ عمّتِه أبو عبد الله النُّمَيْريُّ هذا إلى طلبِ العلم، وحَرَّضَه على لقاءِ حَمَلتِه والأخْذِ عنهم، ورَحَلَ إلى بعضِهم فرَوى عن أبي إسحاقَ بن حُبَيْش، وآباءِ بكر: ابن بَرُنْجال وابن بِشْر وابن الخَلُوف وابن طاهِر وابن العَرَبيّ وابن فُورْتِش، وأبي جعفرٍ ابن الباذِش، وآباءِ الحَسَن: ابن الباذِش وابن ثابتٍ وابن لُبّ ومحمدٍ الوَزّان ويونُسَ بن مُغيث وشُرَيْح، وعليه اعتمَدَ في القراءات وأكثَرَ عنه من سَماع المصنَّفاتِ فيها، وأبوَيْ عبد الله: النُّمَيْريّ المذكور، وهو الذي علَّمه وأفادَه كما تقَدَّم، وجعفرٍ حفيدِ مكِّي، وأبوَي القاسم: ابن بَقِيّ وابن الفَرَس، وآباءِ محمد: ابن أيُّوبَ والنَّفْزيِّ المُرْسِيّ وعبد الحقّ بن عَطِيّةَ وأبي الوليد بن بَقْوةَ، سَمع على هؤلاءِ وقرَأَ وأجازوا له.
وأجاز له ولم يلْقَهُ: أبو إسحاقَ بنُ ثَبَات، وأبو بكرٍ الأَسَديُّ، وأبو بكر بن فَتْحُون، وأبَوا الحَسَن: ابن مَوْهَب وابن هُذَيْل، وآباءُ عبد الله: البُونْتيُّ والحَمْزيُّ وابن زُغَيْبةَ وابنُ عبد الرزّاق وابن عَفِيف وابن مَعْمَر وابن وَضّاح، وأبو القاسم
(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٤٣٩)، والذهبي في المستملح (١٤٦) وتاريخ الإسلام ١٢/ ٦٥٨.