(٢) ترجمها ابن الأبار في التكملة (٣٥٨٤). (٣) انظر ديوانه: ١٥ - ١٨، وثمة بعض اختلاف بين رواية المؤلف ورواية الديوان ففي ديباجة القصيدة: "وقال أيضًا يمدح الحرة حواء" هكذا من غير نسب، وعندنا في هذا العصر سيدتان حرتان إحداهما هذه المترجم بها عند ابن الأبار وابن عبد الملك، والثانية السيدة الحرة حواء بنت تاشفين التي نجد بعض أخبارها في البيان الغرب، وهذه حواء بنت أخي يوسف بن تاشفين أمير المسلمين لأمه وزوج الأمير سير بن أبي بكر الذي كان له فضل في تمهيد الأندلس للمرابطين وولي إشبيلية واستمر فيها مدة سبع وعشرين سنة إلى أن توفي سنة ٥٠٧ هـ وكانت هذه الحرة حواء أديبة شاعرة جليلة ماهرة ذات نباهة وخطر وبديهة وبراعة وكان لها مجلس للكتبة والشعراء تحاضرهم فيه وتستمع إلى حديثهم في الشعر وتنتقد عليهم، ومن أعلام هذا المجلس مالك بن وهيب وابن القصيرة وابن المرخي (انظر البيان المغرب ٤/ ٥٦ - ٥٧). ويبدو من فحص قصيدة التطيلي أنها في حواء هذه لا في ابنة إبراهيم بن تيفلويت كما ذهب إلى ذلك ابن الأبار وابن عبد الملك هنا، فالشاعر يتوسل إليها بالجوار في إشبيلية ويسمي إخوة لها هم: يحيى ومحمد وأبو بكر، وهؤلاء هم الأمير يحيى بن تاشفين الذي ولاه أمير المسلمين =