للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَوْلدُه بشَرِيش ليلةَ الخميس منتصَفَ ربيعٍ الأوّل سنةَ ثِنتَيْنِ وخمس مئة، وفي ذي القَعْدة منها أجاز له أبو عبد الله الخَوْلانيّ، وقال ابنُه أبو الحُسَين: إنّ مولدَه سنةَ إحدى وخمس مئة، وتوفِّي بإشبيلِيَةَ ليلةَ الاثنين منتصَفَ رجَبِ ستٍّ وثمانينَ وخمس مئة، وصَلّى عليه ابنُه أبو الحُسَين على شَفِير قبرِه بالكُدْية خارجَ بابِ قَرَمُونةَ إثْرَ صلاة العصرِ من يوم الاثنينِ المذكور، واحتَفلَ الناسُ لحضورِ جَنازته، وأسِفوا لفَقْدِه وأثنَوْا عليه خيرًا، وكان أهلًا لذلك، رحمه الله.

٥٩٨ - محمدُ بن سَعِيد بن أبي عثمانَ الأمويُّ، طُلَيْطُليٌّ.

كان من أهل العلم والعدالة، حيًّا سنةَ إحدى وأربعينَ وأربع مئة.

٥٩٩ - محمدُ (١) بن سَعِيد بن بَشِير بن شَرَاحِيل.

كذا نَسَبَه أبو مَرْوانَ ابنُ حَيّان، وقال فيه ابنُ شعبان: محمدُ بن بَشِير بن سَرَافِيل، وقال ابنُ الفَرَضيّ في بعضِ معلَّقاتِه: محمدُ بن بَشِير بن محمد، وقالا: المَعافِريُّ، وقال أبو عبد الملك أحمدُ بن محمد بن عبد البَرِّ فيه: محمدُ بن بَشِير المَعافِريُّ، وكَنَاهُ أبا بكر، وقال ابنُ حارث: محمدُ بن سَعِيد بن بَشِير بن شَرَاحِيل المَعافِريُّ، وقال خالدُ بن سَعْدٍ في ترجمة محمد بن سَعِيد بن بَشير [....] (٢) [٧٧ ب] ثم قال بعدَ تراجمَ كثيرة: محمدُ بن بَشِير [....] (٣) فظُنَّ به أنهما عندَه


= وغير ذلك، فقلت له: أعلمتَ أني ولدتُ بها؟ فقال لي أبو بكر: أتقول أنت الآن: "مسقط الرأس شريش" فقلت له مجيزًا: "وبها كنتُ أعيش" فقال أبو بكر: "بلدة يوجد فيها"، فقلت: "كل شيء ويريش" فقال أبو بكر: "وردها من سلسبيل"، فقلت: "وصحاريها عريش" ثم سرنا في طريقنا على قوافي السروجية فرددناها شريشية وقطعنا بها الطريق ونحن لا نشعر فكانت أسرَّ عشية رأيت بمجالسة مثل هذا الفاضل وسنه قد نيف على الثمانين بسنتين يحدثني عن ابن العربي وابن عَبْدون ونظرائهما وسرنا في رياض كلها نزهة على نهر إشبيلية وهي أمامنا على بهجتها وجمالها مادحًا لي ولبلدي ليدخل عليَّ بذلك مسرة. نسأل الله تعالى أن يبلغه غاية السرور في دار البقاء".
(١) ينظر قضاة الخشني (٤٧ - ٥٩)، والمرقبة العليا للنباهي (٤٧).
(٢) بياض في النسختين.
(٣) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>