رَوى عن أبوَيْ بكر: ابن الخَلُوف وابن العَرَبي، وأبي جعفر محمد بن حَكَم بن باقٍ، لقِيَه بتِلِمْسين، وأبي الحَسَن شُرَيْح، وأبي محمد عبد الحقِّ بن عَطِيّةَ، وأبي الوليد بن بَقْوةَ، وتفَقَّه في تِلِمْسينَ أيضًا بأبي القاسم عبد الرّحيم بن جعفرٍ المزيانيّ؛ رَوى عنه أبو عُمرَ يوسُف بن عَيّاد.
وكان محدِّثًا ضابِطًا لِما رَواه وقَيَّده، فقيهًا حافظًا للمسائل، واقفًا على "المدوَّنة"، متقدِّمًا في عَقْد الشُّروط، مُقِلًّا صابرًا خيِّرًا فاضلًا، وَلِيَ الأحكامَ بتِلِمْسينَ وبإشبيلِتةَ، ثم بِلُرِيّة، مضافةً إلى الصّلاة والخُطبة، من قِبَلِ القاضي أبي الحَسَن بن عبد العزيز، سنةَ ثلاثينَ وخمس مئة، واستُقضيَ بشِبْرَانَة: من الثَّغر الشَّرقي، وتوفِّي بأُنْدةَ في رَمَضانِ خمس وثلاثينَ وخمس مئة ابنَ سبعينَ سنةً أو نحوِها.
٤٥٥ - محمدُ (١) بن حُسَين بن أبي بكر الحَضْرَميُّ، دانيّ، أبو بكر، ابنُ الحَنّاط.
تَفقَّه بأبيه وسَمِعَ أبا داودَ الهِشَاميَّ، وأبوَيْ علي: ابن سُكّرةَ والغَسّاني.
رَوى عنه أبو الحَجّاج بن سَمَاجَةَ، وأبو الحَسَن بنُ أبي غالب، وأبو عبد الله بن عيسى. وكان فقيهًا مدرِّسًا مُشاوَرًا، من بيتِ عِلم وصلاح.
توفِّي ليلةَ الاثنينِ مستهَلَّ جُمادىَ الآخِرة سنةَ أربعَ عشْرةَ وخمس مئة. وغَلِطَ ابن عَيّاد في وفاته، فجَعَلها في رجَبِ ثلاثَ عشْرةَ وخمس مئة.
٤٥٦ - محمدُ بن حُسَين بن أبي مَرْوان، خَضْراويٌّ، أبو عبد الله.
رَوى عن شُرَيْح، وكان فقيهًا مُشاوَرًا.
٤٥٧ - محمدُ بن حُسَين بن الحَسَن الصَّدَفيُّ، أبو عبد الله.
(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١١٩٩)، وفي معجم أصحاب الصدفي (٨٥)، والذهبي في المستملح (٤٣)، وتاريخ الإسلام ١١/ ٢٢٥، وفي هامش ب ضبط "الحناط" بالحاء المهملة والنون.