للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستُقضيَ بإشبيليَةَ مُدّة، ثم وَلِيَ قضاءَ الجماعةِ بعدَ موتِ أبي الحَسَن ابن أبي قَنّون، فكان في ولايتِه القضاءَ مشكورَ السِّيرة، جَزْلًا في تنفيذِ الأحكام، معروفًا بالعدالةِ والنزاهة، ولم تَطُلْ مدّتُه في قضاءِ الجماعة، وتوفِّي بمَرّاكُشَ وهو يتَولّى قضاءَ الجماعةِ لخمسٍ بقِينَ من شعبانِ ثمانٍ وسبعينَ وخمس مئة (١) وأعقَبَ ذُرِّيّةً نَجُبوا وأنجَبوا (٢) ثم انقَرضوا إلا بقيّةً خاملةً لا حظَّ فيهم لمختار، ومَوْلدُه سنةَ اثنتَيْ عشْرةَ وخمس مئة.

٤٥ - عيسى بن محمد، وَجْديٌّ، أبو موسى.

رَوى عن أبي عليّ الصَّدَفيّ (٣).

٤٦ - عيسى بن مُفرِّج بن يَخلُف الزَّنَاتيُّ، عُدويّ.

رَوى عن أبي عليّ [لصَّدَفيّ] (٤).


(١) سجلت وفاته في البيان المغرب كما يلي (١٢٥): "وفي هذه السنة (أي سنة ثمان وسبعين) توفي قاضي الجماعة بمراكش أبو موسى بن عمران في الخامس وعشرين لشعبان، وكان فريد زمانه دينًا وعلمًا وأدبًا". وفي الأنيس المطرب: "وفي سنة ثمان وسبعين توفي الشيخ الفقيه القاضي الصالح الورع عيسى بن عمران قاضي الجماعة بمدينة مراكش".
(٢) تحدث عبد الواحد المراكشي عن أولاد المترجم حديث العارف بهم فقال: "وكان له أولاد ما منهم إلا من ولي القضاء، وهم:

١ - علي، وكان علي هذا رجلًا صالحًا ولي في حياة أبيه قضاء مدينة بجاية ثم عزل عنها وولي مدينة تلمسان، وهو عندنا من المشهورين بالتصميم والتبتل في دينه وممن لا تأخذه هوادة في الحق.

٢ - ومن أولاد طلحة ولي قضاء تلمسان.

٣ - ويوسف تركتُه قاضيًا بمدينة فاس، بلغتني وفاته وأنا بمكة سنة ٦٢٠ هـ.

٤ - وأبو عمران ويوسف قاضي الجماعة في وقتنا هذا" (المعجب ٣١٩).
قلنا: ترجم المؤلف في هذا السفر لعلي (رقم ٥) وموسى (رقم ١٧٦) وعيسى (رقم ٤٤) ويوسف (رقم ٢٢٧) وقد يكون ترجم لطلحة في القسم المفقود من الغرباء ضمن السفر السابع.
(٣) لم يذكر في المعجم لإبن الأبار.
(٤) لم يذكر كذلك في المعجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>