للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُبَكِّ العُلا والمجدَ والعلمَ والتُّقَى ... فمَأْتَمُ أحزاني نوائحُهُ الصَّحبُ

فقد سُلِبَ الدِّينُ الحنيفيُّ رُوحَهُ ... ففي كلِّ سِرٍّ من نَباهتِه نَهْبُ

وقد طُمِسَتْ أنوارُ سُنَّةِ أحمد ... وقد خَلَتِ الدنيا وقد ظَعَنَ الرَّكْبُ

مضَى الكوكبُ الوَقَّادُ والمُرهَفُ الذي ... يُصَمِّمُ في نصِّ الحديثِ فما يَنْبو

تمنَّى عُلاه النَّيِّرانِ ونورَهُ ... وقالا -بزَعْم- إنه لهما تِرْبُ

أأَسْلو وبحرُ العلم غِيضَتْ مياهُهُ ... ومحُيي رسومِ العِلْم يَحجُبُه التُّربُ؟

عزيزٌ على الإسلام أن يُودعً الثَّرى ... مُسَدّدَهُ الأهدى وعالِمُه النَّدْبُ

ومنها [الطويل]:

بَكَى العالَمُ العُلْويُّ والسَّبعُ حَسرَةً ... أولئك حِزبُ الله ما فوقَهمْ حِزْبُ

على القُرطبيِّ الحَبْرِ أُستاذِنا الذي ... على أهلِ هذا العَصْرِ فضَّلَه الربُّ

ومنها [الطويل]:

فقد كان فيما قد مضَى مِنْ زمانِهِ ... بهِ تَحْسُنُ الدُّنيا ويلتئمُ الشِّعبُ

ويجمَعُ سِربَ الأُنسِ رَوْضُ جَنابِهِ ... فقد جفَّ ذاك الرَّوضُ وافتَرقَ السِّربُ

فسُحقًا لدُنيا خادعَتْنا بمكْرِها ... إذا عَقَدَتْ سِلمًا فمقصِدُها حَرْبُ

ركِبْنا بها السَّهلَ الذَّلولَ فقادَنا ... إلى كلِّ ما في طَيِّه مركَبٌ صَعْبُ

ونَغفُلُ عنها والرَّدى يَستفِزُّنا ... كفَى واعظًا بالموتِ لو كان لي لُبُّ

٣٦٤ - عبدُ الله بن حَسَن بن سَعيد الأمَويّ، قَلْعيٌّ قَلْعةَ إستطلير، أبو محمد.

رَوى عن شُرَيْح.

٣٦٥ - عبدُ الله بن الحَسَن بن عبدِ الله بن يَزيدَ السَّعْدي، قَلْعيٌّ قَلْعةَ يَحصُب، أبو محمد، ابنُ الأديب.

<<  <  ج: ص:  >  >>