للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَسَن بن حَفْص، وأبي زَيْد الفازَازيِّ، وأبي عبد الله بن إبراهيمَ الحِمْيَريِّ، وأبي عليٍّ ابن الشَّلَوْبِين، وأبي القاسم بن بَقِيّ وغيرِهم.

وكان من أهل العنايةِ التامّةِ بالعلم، حَريصًا على لقاءِ حَمَلتهِ، وافرَ الحَظّ من النَّحوِ والأدب، عَكَفَ على الاستفادةِ عُمُرَه، وقَيَّد بخطِّه كثيرًا، وله مقالاتٌ في مسائلَ من العربيّة لا تَخْلو من فائدة، وكتَبَ عن المأمونِ من بني عبد المُؤْمن أيامَ ولايتهِ بالأندَلُس، ثم عن الأميرَيْنِ بها: ابن هودٍ وابن نَصْر.

١٢٤٥ - محمدُ بن عليِّ بن محمد بن إدريسَ التُّجِيبيُّ، غَرْناطيٌّ، أبو عبد الله الدَّهّانُ.

رَحَلَ حاجًّا وتجوَّل هنالك سنتَيْ خمسٍ وستٍّ وست مئة، وأخَذ بمكّةَ، شرَّفَها اللهُ، والشّام والإسكندَريّة ومصرَ عن طائفةٍ كثيرة أزَيدَ من أربعينَ شيخًا، منهم: أبو الحَسَن بنُ أبي المكارم البَنّاء وابنُ هبة الله الدِّمشقيُّ وأبو عليّ الحُسَين ابن إسحاقَ بن مَوْهوبٍ الجَواليقيُّ، وآباءُ محمد: عبدُ الله بن أحمدَ بن قُدَامةَ وعبدُ القويِّ بن عبد العزيز الجَبّابُ وعبدُ الكريم بن علي الشَّيْبانيُّ وعبدُ الوهّاب ابن هِبة الله بن وَرْدانَ وغيرُهم، ولم يَذكُرْ أنه حَمَلَ عن أحدٍ من أهل المغرِب. أجاز لكلِّ موجودٍ من أهل غَرْناطةَ في محرَّمِ ثمانٍ وأربعينَ وست مئةٍ بسؤالِ الأستاذِ أبي جعفر بن خَلَف، وبمَحْضَر أبي الحَسَن الشارِّيّ.

وكان شيخًا جليلًا سَرِيًّا، حَسَنَ السَّمتِ والخَلْق والخُلُق والهيئة، ظريفَ الملبَس، بارعَ الخَطّ، ديِّنًا خيِّرًا فاضلًا عَدْلًا، أمينًا بقَيْسارِيّةِ غَرْناطة، متحرِّفًا بالتجارةِ فيها، ثم رَحَلَ بأخَرةٍ بِنيّةِ المُجاوَرة بقيّةَ عُمرِه، فأدركَتْه منيّتُه بمِصرَ بعدَ الخمسينَ وست مئة (١).

١٢٤٦ - محمدُ بن عليّ بن محمد بن أيُّوبَ العَكِّيُّ، أبو بكر.

رَوى عن أبي بكر بن مُحرِز.


(١) بهامش ب: "أخذ عنه أبو بكر بن مسدي وقال: توفي بقوص قبل منتصف سنة إحدى وخمسين".

<<  <  ج: ص:  >  >>