للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُسلم"، قال أبو عَمْرٍو السَّفاقُسِيُّ: هذا حديثٌ عالٍ على شَرْط البخاريِّ ومُسلم رحمَهما الله (١).

٦٧٥ - أحمدُ (٢) بن محمد بن عبد الرّحمن بن مَسْعود القُرَشيُّ، من أهل شَنْتَ مَرِيّةَ، استَوطنَ مدينة فاس، أبو العبّاس.

رَوى عن أبي داودَ بن يحيى المَعافِريّ، رَوى عنه أبو حَفْص (٣) بن عُكَيْس، وكان مُقرئًا مجوِّدًا متصدِّرًا لذلك ببلدِهِ وبفاس.

٦٧٦ - أحمدُ (٤) بن محمد بن عبد الرّحمن الأنصاريُّ، أبو العبّاس الشارِقيُّ من ناحية بَلَنْسِية.

له رحلةٌ رَوى فيها بمكّة شرَّفَها الله عن كريمةَ المَرْوَزِيّة وحَجَّ وسمع من عبد الجَليل السَّاوي ووَصَفَه بالمشاركة في معرفة الأصُول على مذهبِ أهل العراق وطريق الحِجَاج والنظَر، وأنه جالَسَه وسمعَ كلامَه واغتنمَ دعاءه، ودخَلَ الشارِقيُّ هذا العراقَ وبلدَ فارسَ والأهوازَ ومِصر، وقَفَلَ إلى المغرِب وسكَنَ سَبْتةَ ومدينةَ فاس وغيرَهما، وكان فقيهًا واعظَا فاضلًا كثيرَ الذِّكْر والعمل والبُكاء، وألّفَ كتابًا مختصَرًا نبيلًا مُفِيدًا في أحكام الصّلاة. وتوفِّي قريبًا من سنة خمس مئة.


(١) هذا كلام لا يسوى سماعه، فإذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢١٨، وهو في شعب الإيمان للبيهقي من هذا الوجه (٩٨٨٦)، والحديث عن زيد بن هارون شاذ كما قال الخطيب البغدادي (تاريخ مدينة السلام ٢/ ٢٠٥)، وقال الخطيب: "ولا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا, ولا روى عنه سوى المفيد".
(٢) ترجمه ابن القاضي في جذوة الاقتباس (٧٠).
(٣) بعد هذا فراغ في النسختين واسم أبي حفص بن عكيس: عمر بن عبد الرحيم بن عمر، كما تقدم قبل قليل.
(٤) ترجمه ابن بشكوال في الصلة (١٥٩)، وابن الأبار في التكملة (٨٣)، والذهبي في تاريخ الإِسلام ١٠/ ٨٤٠، وابن فرحون في الديباج ١/ ٢٢٤، وابن القاضي في جذوة الاقتباس ١/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>