وإنّي لحُلْوٌ للصَّديقِ مُرَزَّأٌ ... ولستُ بجِبْسٍ في الرّجالِ ولا خالِ
هو منقوصٌ؛ وهو الذي لا يُعنَى بأمرٍ ولا يَهتبلُ به ويَخلُدُ إلى الراحة.
وإن ضَنَّ خالُ المُزْنِ يومًا بنَيْلِهِ ... فإنّ نَدى كَفَّيَّ مَغْنٍ عن الخالِ
خالُ السَّحاب؛ وهو مَخِيلتُه وما يُرى فيه من علامةِ المَطَر.
نَماني إلى العَلْياءِ كلُّ سَمَيْدَع ... تَراه إذا حُلَّت حُبى القوم كالخالِ
حَوَيْنا جميعَ المجدِ جُودًا ونَجْدةً ... فما شئتَ من ليثٍ هَصُورٍ ومن خالِ
الرجلُ الجواد، شُبِّه بخال السّحاب.
وما أبصَرَتْ عينٌ لنا قَطُّ سيِّدًا ... على حَرَج يُزجَى إلى الموتِ بالخالِ
ثوب يُسَجَّى به الميِّت، يريدُ أنهم إنّما يموتونَ في الحربِ لا على فُرُشِهم.
فحالِفْ بحِلفي كلَّ خِرْقٍ مهذَّبٍ ... وإن لا تُحالفْني فخالِ إذًا خالِ
أمرٌ من خالَيْتُه؛ إذا تارَكْتَه وتخَلَّيتَ عنهُ.
وما زلتُ حِلفًا للسَّماحةِ والعُلى ... كما احتَلَفتْ عَبْسٌ وذُبيانُ بالخالِ
موضعٌ غيرُ الذي ذكَرَه امرؤُ القَيْس.
وثالثُنا في الحِلف كلُّ مهنَّدٍ ... لِما رِيمَ من صُلبِ العِظام به خالِ
حرامٌ عليكَ الدَّهرَ قَطْعُ سَراتِنا ... فلاقِهمُ في مجمَعِ القومِ أو خالِ
من المُخالاة؛ وهي الملاقاةُ في خَلْوة.
توفِّي بإشبِيليَةَ سنةَ سبع وسبعينَ وخمس مئة.
١٦٣ - محمدُ بن أحمدَ بن هشام اللَّخْميُّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبي بكر بن طاهر وأبي جعفرٍ البِطْرَوْجي وسَمِع عليهما، وعن غيرِهما، كذا ذكَرَه ابنُ الزُّبَير، وأظُنُّه المفروغَ من ذكْرِه، واللهُ أعلم.