٨٩٢ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن أحمدَ العَبْدَريُّ، أبو بكر.
رَوى عن أبي الحَسَن ابن النّعمة.
٨٩٣ - محمدُ بن عبد الرّحمن بن أحمدَ بن حَكِيم المَخْزوميُّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبوَي الحَسَن: شُرَيْح وابن النِّعمة.
٨٩٤ - محمدُ (١) بن عبد الرّحمن بن أحمدَ بن خَلَصَة بن فَتْح بن قاسم بن سُليمانَ بن سُويد اللَّخْميُّ، بَلَنْسِيٌّ شُرِيُّونيُّ الأصل، أبو عبد الله.
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ وصَحِبَه، وأبي الحَسَن عليِّ بن سِيدَه، وأبي عليٍّ الصَّدَفي.
رَوى عنه أبو بكر بن رِزْق، وأبو عبد الله بن أحمدَ بن مُطرّف التُّطِيليُّ، وأبو عَمْرٍو زيادٌ ابنُ الصَّفار.
وكان حَسَنَ السَّمت معروفَ الذَّكاء جميلَ المعاملة، متقدِّمًا في علوم اللِّسان نَحْوًا ولُغةً وأدبًا، فصيحًا بليغًا، كاتبًا بارعًا، شاعرًا محُسِنًا، وكان بينَه وبينَ أبي محمدٍ ابن السِّيْد مناقَضاتٌ في بعض مقالاتِه برسائلَ استُجيدت وتنوقلتِ استحسانًا، وكان ممّا أثار غضَبَ ابن السِّيْد تعييرُه إيّاه باللَّثْغ الذي كان في لسانِه واللُّكْنة التي كانت تعتريه، وكان أبو بكرٍ ابنُ العَرَبيّ يَجِلُّه وَيشهَدُ بفضلِهِ فيما يَنتحلُه من العلوم، وربّما زارَه في منزله. تصَدَّر للإقراءِ بدانِيَةَ وبَلَنْسِيَة، ثم تحوَّل إلى المَرِيّة، وتمادى تدريسُه فيها إلى أن توفِّي بها منتصَفَ ليلةِ السّبت في عَشْر محرَّمِ أحدٍ وعشرينَ وخمسِ مئة، ودُفن لصلاة العصر منه، وصَلَّى عليه الخطيبُ ابنُ الأصبَغ ابن الحطام، وهُو أوّلُ من حدَّث عن ابن العَرَبي، وتوفِّي قبلَه بمُدّة، وقيل: توفِّي سنةَ عشرينَ، وقيل: سنةَ تسعَ عشْرةَ.
(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٢٣٣)، وفي معجم أصحاب الصدفي (٩٥)، والذهبي في المستملح (٥٢) وتاريخ الإسلام ١١/ ٣٧٥، واليمني في إشارة التعيين (٣٢٤)، والصفدي في الوافي ٣/ ٢٣٢، والفيروزآبادي في البلغة (٣٣٤).