للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سُليمان بن حَوْطِ الله، وأبو عبد الله الأنْدَرْشيّ، وأبو عليّ الرُّنْدِيّ، وأبو عِمرانَ النَّجّار، وأبَوا محمد: ابن حَوْطِ الله وابن عبد العظيم.

وكان مُقرِئًا مجوِّدًا، فاضلًا صَالحًا عَفِيفًا ديِّنًا، محدِّثًا متّسعَ الرِّواية، قال أبو جعفرٍ الجَيّار: أخبَرني جَدِّي عنه يومًا بحديث ثم قال لي: مشَيْتُ البلاد ورأيتُ الزُّهّاد، وصاحَبْتُ العلماءَ والعُبّاد، فلم أرَ أفضلَ من أبي عبد الله الإسْتِجيِّ رحمه الله؛ وَلِيَ الخَطابةَ والصّلاةَ بجامع مالَقةَ، واستمرَّ على ذلك إلى أن توفِّي بمالَقةَ سنةَ سبع وسبعينَ وخمس مئة.

١٠١ - محمدُ (١) بن أحمدَ بن محمد بن عَطِيّةَ القَيْسيُّ، مالَقيٌّ، أبو عبد الله.

وهو أخو الحاجِّ أبي محمد (٢). رَوى عن آباءِ عبد الله: ابن أيّوبَ بن نُوح وابن حَمِيد وابن زَرْقُونَ وابن الفَخّار، وأبوَي القاسم: السُّهَيْليّ وابن حُبَيْش، وأبي محمد عبد الحقّ بن بُونُه.

حدَّثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه الله، وكان فقيهًا عاقِدًا للشُّروط، عارِفًا بأحكامِها، متقدِّمًا في إتقانِها، حَسَنَ السِّياقةِ لها، سَهْلَ المآخِذ فيها، جيِّد الخَطّ، استَنابَهُ في القضاءِ بمالَقةَ قاضيها أبو عبد الله بن أبي مَرْوان الباجِيُّ مُدّةً، ثم استَبَدَّ، فعُرِف في الحالَيْنِ بالعدالة والجَزالة وحُسن السِّيرة وكرَم الأُحدُوثة، والتقَدُّم في ضُروبِ الفضائل. توفِّي لثلاثٍ خَلَوْنَ من ذي قَعْدةِ سنة سبعٍ وعشرينَ وست مئة.

١٠٢ - محمدُ (٣) بن أحمدَ بن محمد بن عُمرَ بن إبراهيمَ الفِهْريّ، إشبِيليُّ الأصل، سكَنَ تونُس، أبو عبد الله، ابنُ الجَلّاب.


(١) ترجمه الرعيني في برنامجه: ١٣٨.
(٢) ترجم الرعيني لأبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عطية القيسي في برنامجه: ١٣٩.
(٣) ترجمه ابن الزبير في صلة الصلة مع الغرباء ٣/الترجمة ٣١، وقد تكلّم عيه ابن رُشيد في الرحلة طويلًا وسرد مؤلفاته وذلك في الجزء السادس الذي ما يزال مخطوطًا. وابن الجلاب هذا هو كاتب النسخة النفيسة المتقنة من التكملة الأبارية (تنظر مقدمة الدكتور بشار للتكملة).

<<  <  ج: ص:  >  >>