للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درَّس الكلامَ وأصُولَ الفقه مدّةً ببلدِه، وأخرى [بإشبيلِيَةَ] ثُم عاد إلى بلدِه سنة ثلاثَ عشْرةَ وست مئة، وقعَدَ لإسماع الحديث والسِّير بالجانبِ الشَّرقيِّ من جامع القَرَويِّين، وكانت الدِّرايةُ أغلَبَ عليه من الرّواية، وكان أبو عبد الله ابنُ الكَتّانيِّ (١) يقول: ما انتفَعْتُ بمُذاكرةِ أحدٍ [مثلَ] ما انتَفعْتُ بمُذاكرةِ أبي الحَجّاج ابن نَمَويّ.

وُلد سنةَ أربع أو خمسٍ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفِّي لليلتَيْنِ خَلَتا من رجبِ أربعَ عشْرةَ وست مئة (٢).

٢٢٢ - يوسُفُ بن علا الناس (٣)، أبو الحَجّاج [الزَّنَاتيُّ] (٤).

رَوى قراءةً وسَماعًا عن أبي الحَجّاج بن محمد ابن الشّيخ، وأبي القاسم أحمدَ بن يوسُفَ الجقالة وأجاز له، وسَمِعَ على أبي محمد بن محمد الحَجريّ، وناوَلَه وأجاز له. وعلى أبي عبد الله بن إبراهيمَ ابن الفَخّار، وأبي موسى عيسى بن عبد العزيز الجُزُوليّ قرَأَ عليه، ولم يَذكُرْ أنهما أجازا له.

رَوَى عنه أبو العبّاس بن محمد بن عبد الله بن العَوّام. وكان محدِّثّا زاهدًا وَرِعًا فاضلًا، حيّا بمَرّاكُشَ سنةَ تسع وست مئة.

٢٢٣ - يوسُفُ بن عليّ بن جعفر، تِلِمْسينيٌّ.

رَوى بإشبيلِيَةَ عن القاضي أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ.


(١) تقدمت ترجمته رقم ١٢٦.
(٢) هكذا التاريخ في صلة الصلة أيضًا: "وتوفي في الثاني من شهر رجب عام أربعة عشر وستمئة" وفي الذخيرة السنية أنه توفي في الثاني من رجب من سنة خمس عشرة وست مئة.
(٣) ترسم أيضًا علناس، وهكذا هي في التشوف، وهي صيغة مغربية للاسم العربي الفصيح: علاء الناس.
(٤) ولم يذكر المؤلف نسبته، والتكملة من التشوف ١٢١، ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>