الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة

[تابع العين] - ٨٩٢ - عيسى بن أحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن جناد بن لقيط الكناني، قرطبي مشرقي الأصل، وجده محمد هو الداخل إلى الأندلس، الرازي - ج: 3 - ص: 408

وكان أديبًا تأريخيًّا حافظًا متمكِّنَ الإشراف على أخبارِ الناس قديمًا وحديثًا، وهو الذي صنَّفَ لأبي الحَزْم جَهْوَر بن محمد بن جَهْوَر "الكتابَ الفَريد (١) في المكارِم والجُود" وقَفْتُ على نُسخةٍ منه بخطِّه النَّبيل، فَرَغَ من نَسْخِها يومَ المِهْرَجان الكائنِ في ربيع الأوّل سنةَ ثمانٍ وسبعينَ وثلاث مئة (٢).

٨٩٢ - عيسى (٣) بن أحمدَ بن محمد بن موسى بن بَشِير بن جَنَّاد بن لَقِيط الكِنَاني، قُرطُبيّ مَشْرِقيُّ الأصل، وجَدُّه محمدٌ هو الداخِلُ إلى الأندَلُس، الرّازي.

رَوى عن أبيه أبي بكرٍ، وكان عالمًا بالآداب، تأريخيًّا ذاكرًا للأخبار، وألَّفَ للمُستنصِر تاريخًا مُمتِعًا، وللمنصور بن أبي عامرٍ كتابًا "في الوُزَراءِ والوِزارة"، وكتابًا "في الحُجَّاب". وتوفِّي في شعبانِ تسع وسبعينَ وثلاث مئة، وقيل: إنهُ [١٤٨ ظ] أدرَكَ خلافةَ بني حَمُّود.

٨٩٣ - عيسى بن أحمدَ بن موسى بن أحمدَ بن يوسُفَ بن موسى بن فَصِيل بن فَهْد بن فَصِيل ابن الإمام.

رَحَلَ مُشرِّقًا، ورَوى بمكّة، شرَّفَها اللهُ، عن أبي بكرٍ عبد الله بن عِقَال الصِّقِلِّي سنةَ عشْرٍ وأربع مئة. رَوى عنه خَلَف بن سيِّد.

٨٩٤ - عيسى بنُ أحمدَ بن يحيى بن عليّ الطائيُّ.

٨٩٥ - عيسى بن أبي يوسُفَ الأنصاريُّ، أندَلُسيٌّ.

---

(١) في م ط: "العزيز".
(٢) في هذا التاريخ نظر؛ لأن جهور بن محمد إنما تولى أمر قرطبة سنة ٤٢١ هـ وتوفي سنة ٤٣٥ هـ؛ وقد ولد جهور سنة ٣٦٤ هـ فلا يعقل أن يكون الكتاب مما كتب له في ذلك العام المذكور ولعل الصوابـ "ثمان وتسعين" فقد كان جهور ذا حظ في الحياة السياسية أيام العامريين ولقب بالوزير وبين ٣٩٨ - ٤٠٠ هـ يظهر اسمه على النقود مع اسم الخليفة الأموي نفسه وهو المهدي يومئذ.
(٣) هو المؤرخ المشهور وكذلك والده أحمد فإن له مؤلفات في التاريخ وفي خطط قرطبة وفي الأنساب. أما عيسى فهو عمدة من جاء بعده من المؤرخين؛ إذ ينقل عنه مثلًا ابن حيان في المقتبس وابن الأبار في الحلة عن كتابه في الحجّاب وعن غيره، وكذلك ابن عذاري في البيان المغرب، وترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٨٧٨).