كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ ستٍّ وثمانينَ وخمس مئة.
٢٧٦ - محمدُ بن إبراهيمَ بن المُفرِّج الأَوْسيُّ، إشبِيليٌّ، أبو بكرٍ الدَّبّاغ.
رَوى عن أبيه، وأبي الحَسَن بن جابِر الدَّبّاج، وأبي عبد الله بن خَلْفُون، وأبي الوليد ابن الحاجّ. وكان فقيهًا ذاكِرًا للفروع، دَرَّسها وغيرَها، عاقِدًا للشّروط، وجلَسَ للعامّة يُعلِّمُهم فقهَ الطّهارة والصّلاة وما يَلزَمُهم؛ واستُقضيَ بالمَرِيّة ورُنْدةَ، وتوفِّي بها عامَ تسعةٍ وستينَ وست مئة عن نحوِ ستينَ سنة.
٢٧٧ - محمدُ بن إبراهيمَ بن نُوح بن بُونُه، مَيُورْقيٌّ جَيّانيُّ الأصل، أبو عبد الله الجَيّاني.
رَوى عنه أبو محمد بنُ عبد الرّحمن بن بُرطُلُّه، وكان ديِّنًا أديبًا، شاعرًا محُسِنًا، عدَديًّا ماهرًا.
توفِّي بمَيُورْقةَ قبلَ الحادثةِ عليها.
٢٧٨ - محمدُ (١) بن إبراهيمَ بن هاني بن عَيْشُون، من ساكني طُلَيْطُلةَ، أبو عبد الله الإلبِيريُّ.
له رحلةٌ تَلا فيها على أبي بكر بن أشتةَ، وسَمِعَ منه بعضَ مصنَّفاته، ورَوى عن أبوَيْ بكر: الآجُرِّي والأُدْفُويّ، وأبي الحَسَن ابن حَمُّويَةَ، والحَسَن بن الخَضِر الأَسيُوطيِّ، وحمزةَ الكِنَانيّ.
رَوى عنه الصّاحبانِ وقالا: إنه كان إمامَ الجامع بطُلَيْطُلة، وذَكَرَ أبو عَمْرٍو الدانيُّ أنه أقرَأَ الناسَ بالأندَلُس، وحدَّث وكُتِبَ عنه، وقرَأَ عليه غيرُ واحد، وتوفِّي بعدَ التسعينَ وثلاث مئة.
(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١٠٤٠)، والذهبي في معرفة القراء الكبار ١/ ٣٨٨، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ٤٧، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٠٥.