للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسبُ المكارم أن تبقَى لها أبدًا ... وحَسْبُ حِمصٍ بأن تبني لها الرُّتَبا

أصبحتَ نُورًا لأهليها يرَوْنَ بهِ ... طُرقَ العُلا وضُحى أعلامِها اللَّحِبا

ونُبتَ عنهمْ منابَ الفضلِ إذ عجَزَتْ ... نفْسُ الحَسُودِ وأجرى طَرْفَهُ فكَبا

وبقِيَ ابنُ حَوْطِ الله قاضيًا بإشبيلِيَةَ نحوَ العام، ثم صُرِف بأبي حَفْص واستمرَّت ولايتُه القضاءَ إلى أن توفِّي بإشبيلِيَةَ من عِلّة طاولَتْه، نفَعَه اللهُ بها، لثلاثَ عشْرةَ [من جُمادى الآخِرة عامَ] ثلاثةٍ وست مئة، وقال أبو الرّبيع بنُ سالم: توفِّي [بإشبيلِيَةَ فُجاءةً في الخامس من ربيع] الأوّل سنةَ ثلاثٍ وست مئة، وقال ابن فَرْقَد: توفّي سنةَ [اثنتينِ وست مئه]، وبعدَه استُقضيَ أبو عبد الله الباجِيُّ. ومَوْلدُه بأغمات [في حدودِ الثلاثينَ] وخمس مئة, وغَلِطَ ابنُ فَرْقَد فجعَلَه سنةَ خمسٍ وثلاثين، ونقَلَه عنهُ [ابنُ الأبار وخَطَّأه بأنّ] إجازةَ جَدِّه إياه صحيحة، وكانت وفاتُه في صَفَرِ ثلاثٍ [وثلاثينَ وخمس مئة] , ولعلّه وُلدَ سنةَ خمس وعشرينَ، فجَرى الغَلَطُ على ابن فَرقَد فجَعَلَ [الثلاثينَ عِوَضَ] العشرين، [أو] وُلدَ سنةَ إحدى أو اثنتينِ وثلاثينَ فجَعَلَ الخمسَ عِوَضَ إحداهما كما جَرَى عليه الغَلَطُ في تاريخ وفاتِه، واللهُ أعلم.

٢٧ - عُمرُ (١) بن عبد الحقِّ بن إبراهيمَ بن عبد الله بن وَهْب الصُّنْهاجِيُّ، مَرّاكُشِيٌّ، أبو حفص.

رَوى عن أبيه، وله إجازةٌ من أبي القاسم محمدِ بن هشام بن أبي جَمرةَ، وأبي الوليد ابن رُشْدٍ الكبير.

٢٨ - عُمرُ (٢) بن عبد السيِّد القُرَشيُّ الهاشِميُّ، تونُسيٌّ، أبو حفص.

رَوى عن أبي عبد الله المازَريّ.


(١) ستأتي ترجمة لأخيه أيى عبد الله محمد، وبينهما تشابه، ولم نقف على ترجمة والده عبد الحق بن إبراهيم.
(٢) ترجمته في التكملة (٢٦٤٥)، وانظر في بني عبد السيد رحلة التجاني: ٣٤٥ وتاريخ الدولتين: ٦٩ - ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>