للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان محدِّثًا ضابطًا عَدْلًا خيِّرًا. وتوفِّي بقُرطُبةَ قبلَ ستٍّ مئة (١).

٢٠٩ - [يَديرُ بن تونارت] الهَسْكوريُّ، أبو محمد.

رَوى عن أبي عَمْرٍو رضا بن المنذر. وكان متقدِّمًا [في الفقه تا] مًّا فيه، درَّسه دَهْرًا.

٢١٠ - يَدِيْر (٢) -بفتح الياءِ المَسْفول ودالٍ وياءِ مَدّ وراء- ويقال: يِيْدِيْر -بياءٍ مَسْفول وياءِ مَدّ والباقي كالباقي- ابن حِبَاسةَ بن ماكْسِن بن حَبُّوس بن زيريّ بن مُنادٍ الصُّنْهاجيُّ، غَرْناطيٌّ، أبو المُعَلَّى.

رَوى عن أبي الفُتوح ثابت بن محمد الجُرجانيّ.

وكان رئيسًا محبًّا في العلم وأهلِه، ذا حَظّ صَالح من الأدب واستمالةِ مُنتَحِليه، وبسببِ يَديرَ هذا امتُحِن أبو الفُتوح الجُرجانيُّ الوافدُ على الأندَلُس امتحانَه الذي أدى إلى قتلِه على الوَجْهِ الشَّنيع.

وملخَّصه (٣): أنّ أبا الفُتُوح قَصَدَ أوَل دخولِه الأندَلُس مُنذرَ بن يحيى صاحبَ سَرَقُسْطةَ، فأصاب عندَه ما شاء من كرامةٍ وأوسَعَ نزُلَه وكرَّم مكانَه وأصحَبَه وَلَدَه يحيى بنَ مُنذر المرشَّح لأمرِه ومكانِه ليأخُذَ عنه وينتفعَ به، فلم يزَلْ لديه مَكينَ المنزِل إلى أن تغيَّر عليه يحيى في سُلطانِه، بعدَ مُضيِّ والدِه منذر،


(١) قال ابن الزبير في الصلة: "ووقفت على إجازته لأبي عمر بن حوط الله بتاريخ شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة، وله برنامج أحال عليه في مكتوبه وكان يعرف بالحاج يدر، وكذا يكتب رحمه الله".
(٢) أخباره في مذكرات الأمير عبد الله: التبيان ٢٧ - ٣٤.
(٣) أخبار ثابت بن محمد الجرجاني وترجمته وما جرى له في جذوة المقتبس (٣٤٥)، والذخيرة لإبن بسام ٤/ ٩٠، وصلة ابن بشكوال (٢٨٩)، وبغية الملتمس (٦٠٢)، ومعجم الأدباء ٢/ ٧٧٣، وإنباه الرواة ١/ ٢٦٣، وتاريخ الإسلام ٩/ ٥٠٢، والوافي بالوفيات ١٠/ ٤٦٨، والإحاطة ١/ ٤٥٤ وغيرِها. والمؤلف يعتمد هنا على ما ذكره المؤرخ ابن حيان، وكذلك فَصّل ابن الخطيب في الإحاطة فنقل عنه، ولذلك استعنا به في إصلاح ما هو ممحو في النسخة الخطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>