للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثرةً وأتبَعوهُ ثناءً صالحًا وذكرًا جميلًا، وقال ابنُ الأبّارِ في غير "تكملتِه" (١): إنه توفِّي بعدَ الأربعينَ، ولم يضبِطْه (٢).

٣٦ - عِمرانُ (٣) بن موسى بن مَيْمونٍ الهَوّاريُّ؛ سَلَويٌّ، أبو موسى.


(١) بل ذكر ذلك في التكملة (٢٦٥٠) كما أسلفنا.
(٢) يلاحظ أن المؤلف لم يترجم لأبي حفص عمر بن عبد الرحيم بن عمر ابن عكيس الفاسي في موضعه من هذا السفر مع أنه أشار إليه في السفر الأول (الترجمة ٦٧٥) في الآخذين عن أبي العباس الشنتمري الذي أقرأ بشنتمرية وفاس ووالده عبد الرحيم ابن عكيس من الداخلين إلى الأندلس وترجم له ابن الأبار في التكملة وابن الزبير في صلة الصلة وجذوة الاقتباس. والظاهر أن الولد لم يدخل الأندلس؛ ولذلك لم يكن على شرط ابن عبد الملك وابن الأبار وابن الزبير، وعلى كل حال فلا يوجد سقط في النسخة الخطية حسبما يستفاد من تتابع أسماء المسَمّين بعُمر.
(٣) له ترجمة في صلة الصلة ٤/الترجمة ٣٥٠، وبغية الوعاة (نقلًا عن ابن الزبير) ٢/ ٢٣٣، ويبدو -والله أعلم- أنه هو الذي أشار إليه ابن عميرة في رسالة له يشكو فيها من أهل سلا لمّا كان قاضيهم (٦٣٧ - ٦٤٠ هـ) يقول: "والشأن في الأهلب العثنون، الأبله في علم المفروض والمسنون، إذا خنقته العبرة، وأرشته الكبرة، وحضره المحكوم عليه يقول: ظلمت فانظرني بتقواك، وانصرني بفتواك، ويقص عليه قصته وقد حشاها بهتانًا، وضم إليها أيمانًا، فخرج بمنسأته يهدج، وفي سوءته يهملج، حتى إذا قيل له: القصة كيت وكيت، وليس كما حكى ولا على ما حكيت، قال: فهلا دعاهم إلى صلح يوقع البينونة، ويرفع عنا هذه المؤونة، وأسمع طلاق الزوج ومبلغ عدده، وخروج الرجعة من يده، فقال: كان هذا أول طلاق في الإسلام، وأغضى عنه خيار الحكام، فهو يغضب للشرع وهذا دينه، ويدعى نصرة الحق والشيطان قرينه" انظر: أبو المطرف ابن عميرة: ١٣٢، ويحملنا على هذا التخمين أن المترجم كان في بلده في هذا التاريخ في التسعين من عمره وكان قاضيًا فيما سلف ويلجأ إليه أهل بلده فيما يقع عليهم من أحكام هذا القاضي الغريب، وعلى كل حال فكلام ابن عميرة -إذا كان في صاحبنا- فإنه يحمل محمل الأدبيات. وفي البغية والوافي ترجمة محمد بن موسى السلوي النحوي الأديب (ت ٦٨٥ هـ) ويمكن أن يكون أخا المترجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>