الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة

الهمزة - ٢٩١ - أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن حريث بن عاصم بن مضاء بن مهند بن عمير اللخمي - ج: 1 - ص: 395

٢٩١ - أحمدُ (١) بن عبد الرّحمن بن محمد بن سعيدِ بن حُرَيْث بن عاصِم بن مَضَاءِ بن مُهنَّد بن عُمَيْرٍ اللَّخْميُّ.

وكذا نَسَبُه في معجَم شيوخِه الذي جمَعَه له أبو الخَطّاب عُمرُ بن حَسَن بن الجُمَيِّل (٢) وطالَعَه به فوافَقَه عليه إلّا في ذكْرِه مهنَّدَ بن عُمَيْر، فإنه أنكرَهُما وقال: لا أعرفُهما، فقال له أبو الخَطّاب: يا سيّدي هما جَدّاك ذكَرَهما فُلان، يُشيرُ إلى بعض المؤرِّخينَ، فتوقَّفَ الشّيخ.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وهُو مع ذلك فيما يَظهَرُ لي نسَبٌ مُنقطع لبُعد زمانِ أحمدَ من زمانِ حُرَيث، فقد ذكَرَ الحُكَيِّمُ عبدُ الله بن عُبَيد الله -وتوفي منتصَفَ رمضانِ أحدٍ وأربعين (٣) - في كتابِه الذي ذكَرَ فيه الخُلفاءَ ومَن تناسَلَ منهم بالأندَلُس ومن سائر قُرَيْش ومَواليهم وأهلِ الخدمة والتصرُّف لهم ومشاهيرِ

---

(١) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (٤٦٥)، والمنذري في التكملة ١/الترجمة ٣٣٨، وابن الأبّار في التكملة (٢٣٣)، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٩٧١، وذكر وفاته في سير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٧٢، وابن فرحون في الديباج ١/ ٢٠٨، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٦٧، وابن القاضي في جذوة الاقتباس (٧١)، والسيوطي في بغية الوعاة ١/ ٣٢٣ نقلًا عن ابن الزبير وهذا الكتاب.
(٢) هو مؤلف "المطرب" و"النبراس" وهما مطبوعان مشهوران، وأول شيخ لدار الحديث الكاملية بالقاهرة، ترجم له الجم الغفير، وتوفي سنة ٦٣٣ هـ (إكمال الإكمال ٢/ ٦٠، وتاريخ ابن الدبيثي ٤/ ٣٢١، وتاريخ ابن النجار، الورقة ٩٧ من مجلد باريس، ومرآة الزمان ٨/ ٦٩٨، والتكملة الأبارية (٢٦٤٩) وفيه بقية مصادر ترجمته).
(٣) ترجم له ابن الأبار في التكملة (١٩٧١) فقال: "عبد الله بن عبيد الله الأزدي يقال له: الحُكيِّم، بضم الحاء وتشديد الياء. كان ذا حظ من علم اللغة وحفظ للأخبار والأشعار، وكان يقرض الشعر الحسن، ويتعصب للقحطانية. وتوفي منتصف رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة". وهو مترجم أيضًا في طبقات الزبيدي (٣٢٧)، وكتابه المذكور ينفرد المؤلف بالنقل عنه في هذا السفر وانظر السفر الخامس (الترجمة ٥٠٢ و ١١١٤ و ١٢٤٥). ولم يذكره أحد غير المؤلف فيما وقفت عليه، ولذلك لم يشر إليه بويجس في كتابه عن المؤرخين والجغرافيين الأندلسيين، وللدكتور محمد بن شريفة فيه مقالة منشورهة في مجلة الأكاديمية المغربية بعنوان "حول مؤرخ أندلسي مجهول".