للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن مَرَّ عشْرٌ ثُم عَشْرٌ وواحدٌ ... له فالزَّباني رأيُها غيرُ فائلِ

وإمّا خَلَتْ سبعٌ وسبعٌ بإثرِها ... لفِبرْيرَ فالإكليلُ جَمُّ البلابلِ

وفي اثنينِ مَرَّا بعدَ عشرينَ أضرَمَتْ ... على القلبِ نارَ الشّوقِ إثْرَ الرواحلِ

وفي عَشْرٍ انقَضَتْ (١) لمَرْسٍ وتسعةٍ ... تَرى شولةً سَبّاحةً في الجداولِ

فإنْ مَرَّ من إبْرِيلَ عشْرٌ وأربعٌ ... فأحبِبْ بنَهْرٍ للنعائم سائلِ

فإنْ مَرَّ يومانِ لمايُةٍ انتَحَى ... لبَلدتِها رامٍ حديدُ المعابلِ

وإنْ بقِيَتْ منه ثلاثةٌ ارهَفَتْ ... لذابحِها أشفارَه كفُّ صاقلِ

فإنْ رحَلتْ ستٌّ ليُوْنْيُهْ فإنّما ... تَرى بَلَعًا في إثْرِها مثلَ ثاكلِ

وإن مَرَّ عشْرٌ ثم سبعٌ فقد أتّى ... لسعدِ السُّعودِ الفَلْج يومَ التصاولِ

وفي أوّلٍ من يُوْلْيُهَ السَّعدُ حَلَّهُ ... لأخبِيَةٍ يُعزَى فهل من مُطاولِ

ألا إنَّ للفَرْغ المقدَّم عزْمةً ... لسبعِ مضَتْ منه كحدِّ المناصلِ

ومهما انقَضَتْ عشرونَ منهُ فإنّما ... مؤخَّرُها يُبدي ضراعةَ آملِ

فهذي ثمانٍ (٢) ثُم عشرونَ قد أتّى ... عليها نظامٌ محكَم للمُحاولِ

وما خِلْتُني أبقَيْتُ فيما نظمتُهُ ... وأحكَمْتُ مَبْناهُ مقالًا لقائلِ.

فإن تُلفِ عَزْمًا بَتَّ أسبابَه الوَنَى ... فكنْ للذي بَتَّ الوَنَى خيرَ واصلِ

وله تواليفُ فيما كان ينتحلُه من العلوم دالّةٌ على نُبلِه وجَوْدةِ إدراكِه وقَفْتُ على بعضِها.

وتوفِّي لخمسٍ بقِينَ من محرَّمِ سبعٍ وعشرينَ وست مئة.


(١) في م: "انفضّت".
(٢) سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>