للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوى عنه كثيرٌ من أصحابِنا، وكتَبَ إليَّ بإجازةِ ما كان عندَه مُطلَقًا، وكان من أهل الفَضْل والدِّين المَتِين والعنايةِ التامّة بالعلم والبَراعة في التصوُّف، وله فيه رسائلُ بارعة ومقالاتٌ نافعة، وتوفِّي (١) ...

١٠٦٢ - الفَضْلُ (٢) بن مُفَضَّل المَذْحِجيُّ، خَضْراوي.

كان من أهل المعرِفة التامّة بالنَّسَب، ذَكَرَ عنه ابنُ حَيّانَ خبَرًا في مَوْلَويةِ ناصحٍ والدِ عبّاس (٣).

١٠٦٣ - الفَضْلُ بن يحيى بن [١٦٣ ظ] عُبَيد الله بن منظورٍ القَيْسيُّ، إشبِيليٌّ.

كان فَقيهًا عاقِدًا للشُّروط مُبرِّزَا في العدالة، شَهِيرَ التعيُّنِ (٤) والحسَب، من بيتِ علمٍ وجَلالة، حيًّا سنةَ أربع وست مئة.


(١) بعد هذا بياض في النسخ، وجاء في هامش ح تعليق للتجيبي نصه: "لشيخنا أبي الحسن بن فضيلة شرح الأبيات الكندية على الطريقة الصوفية وجملة تقاييد جوابية عما كان يسأل عنه من تلك الطريقة التي كان أوحد عصره فيها. كتب إلينا مجيزًا جميع ما يحمله غير مرة منها في رجب ثمانية وثمانين وست مثة، وتوفي عند طلوع الفجر من يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من محرم ستة وتسعين وست مئة، وصلي عليه من يومه إثر صلاة العصر، ودفن بجبّانة ربض البيازين من غرناطة وكانت جنازته مشهودة حضرها السلطان يومئذ أمير المسلمين أبو عبد الله ابن أمير المسلمين أبي عبد الله بن الأحمر فمن دونه، وأتبعه الناس ثناء حسنًا كان له أهلًا وما انفصلوا من دفنه إلا مع الليل". (قلنا: هذا مأخوذ من صلة الصلة، وشرح الأبيات الكندية للمترجم يوجد مخطوطًا في مكتبة خاصة بأزاريف (سوس)).
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٣٠٢٣).
(٣) يعني أن ناصحًا والد عباس بن ناصح من الموالي، وعباس المذكور شاعر مشهور في عهد الدولة الأموية بالأندلس، انظر ترجمته في طبقات الزبيدي (٢٦٢)، وتاريخ ابن الفرضي (٨٧٩)، وترتيب المدارك ٤/ ٢٦٨، وإنباه الرواة ٢/ ٣٦٥، والمغرب ١/ ٣٢٤. وقال ابن سعيد: "ومن كتاب الفضل المذحجي نسابة أهل الجزيرة: أن ناصحًا والد عباس كان عبدًا لمزاحمة بنت مزاحم الثقفي الجزيري".
(٤) في م ط: "شهر بالتعين".

<<  <  ج: ص:  >  >>