للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧٤ - محمدُ (١) بن صالح بن محمد بن سَعْد بن نِزَار بن عَمْرو بن ثَعْلبةَ المَعافِريُّ، قُرطُبيٌّ، أبو عبد الله.

رَوى بالأندَلُس عن طائفةٍ من أهلِها، ثمِ رَحَلَ إلى المشرِق فسمعَ إسماعيلَ ابن محمد الصَّفارَ، وبكرَ بن حَمّاد التاهَرْتيَّ، وخيْثَمةَ بن سُليمان، وأبا سَعِيد ابنَ الأعرابيِّ، وغيرَهم.

رَوى عنه أبو عبد الله الحاكمُ، وأبو القاسم الحَسَن بن محمد بن حَبِيب النَّيسابُوريُّ وغيرهما، قال أبو عبد الله الحاكمُ: اجتَمعْنا بهَمَذانَ سنةَ إحدى وأربعين، يعني وثلاثَ مئة، فتوَجَّه منها إلى أصبَهان، وكان قد سمع في بلادِه ومِصرَ من أصحابِ يونُس، وبالحجازِ والشّام والجزيرة من أصحابِ عليّ بن حَرْب، وببغدادَ، ووَرَدَ نَيْسابورَ في ذي الحجّة سنةَ إحدى وأربعينَ [....] (٢) الكثير، ثم خَرَجَ إلى مَرْو، ومنها إلى بُخارَى، فتوفِّي بها في رجَبِ ثلاثٍ وثمانينَ وثلاث مئة، وذكَرَه ابنُ الفَرَضيّ مقطوفًا غيرَ مَكْنيٍّ ولا مرفوع النسب، وقال (٣): إنه استَوْطنَ بُخارى وتوفِّي بها سنةَ ثمان (٤) وسبعينَ وثلاث مئة. وقولُ الحاكم أولى، واللهُ أعلم.

٦٧٥ - محمدُ بن صالح بن محمدِ الأنصاريُّ، إشبيليٌّ.

كان أحدَ فُقهاء بلدِه، ومن أهل العدالة فيه، وأظُنُّه جدَّ والد ابن الزَّيّات المذكورِ آنفًا قبل هذا، واللهُ أعلم، وكان حيًّا سنةَ خمس وخمسينَ وأربع مئة.


(١) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٣/ ٢٧٠، وابن الأبار في التكملة (١٠٣٢)، والذهبي في تاريخ الإسلام ٨/ ٤٥٨، والمقريزي في المقفى ٥/ ٣٨٧، والمقري في نفح الطيب ٢/ ١٤٢، ١٥٢.
(٢) بياض في النسختين.
(٣) تاريخ علماء الأندلس (١٣٥٣).
(٤) في النسختين: "ثلاث" وهو سبق قلم، والصواب ما أثبتنا وهو الذي في تاريخ ابن الفرضي، وهو الذي قصده المؤلف، وإلا فلا معنى لقوله بعد ذلك: "وقول الحاكم أولى"؛ لأن الحاكم ذكر وفاته سنة ثلاث وابن الفرضي سنة ثمان، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>