للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أديبًا كاتبًا محُسِنًا، ذا حَظّ من قَرْض الشِّعر يُجيدُ في بعضِه، كتَبَ قديمًا عن بعض رؤساءِ عصرِه ثم تخَلَّى عن التلبُّس بالكتابة وآثَرَ العُزْلةَ والانفراد، ومن قولِه في ذلك، ونقَلتُه من خطِّه [الطويل]:

ولمّا رأيتُ الخيرَ قدقلَّ أهلُهُ ... ولم يَبْقَ إلّا ناقصٌ وخسيسُ

تفرَدَّتُ بالآدابِ حتى ألِفتُها ... فما لي سوى أخبارِهنَّ أنيسُ [١٩٤ و]

وما الخيرُ إلّا في التفرُّدِ للفتى ... وما الشَّرُّ إلّا صاحبٌ وجَليسُ

وله وقد عاجَلَه الشَّيبُ، ونقَلتهُ أيضًا من خطِّه [الطويل]:

وقائلةٍ لمّا رأَتْ شَيْبَ مَفرِقي: ... أَشِبْتَ وعهدُ السنِّ غيرُ قديمِ؟!

فقلتُ: يَسُوقُ الشَّيبَ قبلَ أوانِهِ ... لزومُ همومٍ أو زوالُ نعيمِ

وله في معنًى آخَرَ، ونقَلتُه من خطِّه [مجزوء الرجز]:

ما الكُتْبُ فيما تحتوي ... عليهِ إلّا صَدَفَهْ

جوهَرُهَا أعلى وأغـ ... ـلى عندَ أهلِ المعرفهْ

ولهُ، وقد سُئل عن البلاغةِ فقال، ونقَلتُه أيضًا من خطِّه: البلاغةُ: لفظٌ فَصيح، ومعنًى صَحيح، وإيجازٌ في غيرِ تقصير، وإطالةٌ في غيرِ تكرير.

١٢٠٥ - محمدُ بن أحمدَ بن رُشَيدٍ التَّميميُّ.

رَوى عن أبي بكر بن طَلْحةَ، وأبي عليّ الرُّنْدِيِّ، وابن أزهَرَ. رَوى عنه أبو العبّاس بنُ أبي الحُسَين بن عيسى في جُمادى الأولى سنةَ اثنتَيْنِ وعشرينَ وست مئة.

١٢٠٦ - محمدُ بن أحمدَ بن رضا بن سَعيد بن عبد الملِك بن قَطَنِ بن مُطرَّف بن مَعْقِل بن عَنَان بن عُقْبة بن سالم بن مَطَر (١) بن موسَى بن بَكْر بن عامِر بن أسَد بن ثابِت بن كَثِير بن بَكْر بن وائلِ بن صَعْب بن عليّ بن وائل بن


(١) "بن معقل ... مطر"، سقطت من م ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>