للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩٦ - أحمدُ بن محمد بن أبي زُرْعةَ الحَضْرميُّ.

٤٩٧ - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن إسحاقَ بن طاهِر، مُرْسِيٌّ.

رَوى عن الرئيس أبي عبدِ الرّحمن أبيه، وأبي عليٍّ بن سُكّرةَ الصَّدَفي (١).

٤٩٨ - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن إسماعيلَ بن الصميل بن إسماعيلَ بن عَمْرو الأنصاريُّ، مارْتُليٌّ، أبو جعفرٍ وأبو العبّاس.

رَوى عن ابن عمّتِه الزّاهد أبي عِمران بن حُسَين وخَلَفَه في مسجده بعدَ وفاتِه، وأجاز له أبو عبد الله بن إبراهيمَ ابن الفَخّار.

ورَحَلَ إلى المشرِق وحَجّ، ولقيَ ببِجَايةَ أبا محمد عبدَ الحقّ بن عبد الرّحمن الإشبيليَّ فسمعَ عليه جُملةً من تصانيفِه. وقَفَلَ إلى الأندَلُس واستَوطَنَ إشبيلِيَةَ ولزِمَ بها إكتابَ القرآن العظيم. رَوى عنه أبو العبّاس بن عبد الله وابنُه أبو بكرٍ ابنا سيِّدِ الناس.

وكان رجُلًا فاضلًا من خِياًر عِباد الله الصّالحين، زاهدًا كثيرَ الذِّكْر لأخبارِ الصُّلَحاء وكراماتِهم مُواظبًا على أعمال البِرّ، وجَرَت (٢) له أخبار تدُلُّ على فضلِه واعتناءِ الحقِّ جَلّ جلالُه به، منها: أنّ مؤذِّنَ المسجد الذي استَخْلفَه فيه أبو عِمرانَ الزاهدُ أبطَأَ يومًا بعدَ الأذان، فأمَرَ الحاجُّ -بإقامة الصلاة- رَجُلًا آخَرَ، فاتّفَقَ أنّ رجُلًا من بني زَنْباع كان يَتعاهدُ الصلاةَ في المسجد من جِيرانِه قَدْرَ إقامةِ المؤذِّن الذي أذَّن، ففاتَتْه رَكْعةٌ من الصلاة، فتغيَّر لذلك وعتِبَ على الحاجّ وقال له: لأيِّ شيءٍ جعَلْتَ غيرَ الذي أذَّن يقيمُ حتى فاتَتْني الصلاة؟ فقال له الحاجّ: هذا جائزٌ في المذهب، فكأنّ الرجُلَ قال له: لا أُصلِّي وراءك، أو أشعَرَه بذلك، فلم يُصلِّ بقيّةَ نهارِه وراءه ولا ليلَته حتى هَمَّ الحاجُّ بالتأخُّر عن الإمامة في ذلك المسجد، فرأى الشّيخُ الصالحُ الفقيهُ أبو القاسم الفَصّالُ المؤذِّن


(١) لم يذكره ابن الأبار في المعجم في أصحاب الصدفي.
(٢) في ق: "وجدت"، وما هنا من م وهو أحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>