للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان محدِّثًا فقيهًا نَحوياً متقدِّمًا في ذلك كلِّه، مشهورًا بالزُّهد والوَرَع والفَضْل، معَظَّمًا عند العامّة والخاصّة.

مولدُه بإشبيلِيَةَ سنةَ سبع وست مئة.

٣٦٣ - أحمدُ (١) بن عثمانَ بن محمد بن إبراهيمَ التُّجيبيُّ، غَرناطيٌّ، أبو جعفرٍ الوَرّادُ.

وقال فيه أبو جعفر بن إبراهيمَ بن الزُّبير: أحمدُ بن محمد بن عثمان، وهو غَلَط.

تَلا بقراءَتَي الحرمِيَّيْن على أبي الحَسَن محمد بن جابِر ابن الرَّمالْيُهْ (٢)، ورَوى عن أبي جعفر بن عبد الله بن شَراحيل، وأبوَي الحَسَن: سهل بن مالك وابن جابِر بن فَتْح، وأبي زكريّا بن عبد الرحمن الأصبَهاني، وأبي عبد الله بن أحمدَ ابن صاحبِ الأحكام، وأبي عامرٍ يحيى بن عبد الرحمن بن رَبيع، وأبي القاسم أحمدَ بن عبد الوَدُود بن سَمَجُون، وأبي محمد ابن الكَوّاب لقِيَهم ببلدِه، وقَرأ وسَمع عليهم وأكثَرَ عنهم وأجازوا له، وحدَّث بالإجازة عن أبي بكر بن عليِّ بن حَسْنُون، وأبي عَمْرو (٣) ابن عَيْشون، وأبوَيْ محمد: ابن عبد الرحمن بن عليِّ الزُّهْري وغَلْبُون. حدثنا عنه أبو جعفر بنُ الزُّبَير، وكان مُقرِئًا مُتْقِنًا لُغَوّيًا ضابطًا ثقةً فيما يَرويه أديبًا مُقيِّدًا سَنِيًّا ذا مشاركة في فنون من العلم، طبيبًا ماهرًا حسَنَ المجالَسة مُمتِع المحاضرة توفِّي بغَرناطةَ في رمضانِ ستٍّ، وقال ابنُ الزُّبَير: ثمانٍ وخمسينَ وست مئةٍ وقد أرْبَى على السبعين.

٣٦٤ - أحمدُ (٤) بن عثمانَ بن عَجْلانَ القَيْسيُّ، إشبيليٌّ، نزَلَ تونُس، أبو العبّاس.


(١) ترجمه السيوطي في بغية الوعاة ١/ ٣٣٥ نقلاً عن المؤلف وابن الزبير.
(٢) مترجم في التكملة (٦٥٣).
(٣) بعد هذا فراغ في النسختين.
(٤) هذه الترجمة في ق، وهي تكرار للترجمة رقم (٣٦٢) مع اختلاف يسير وفيها هنا ذكر وفاة المترجم، ولا نعلم أيهما التي أراد المؤلف، وفيما إذا كان هو الذي طلب حذفها أم ناسخ م هو الذي أسقطها، وإنما أبقينا عليها لما فيها من الزيادة على الترجمة المتقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>